حالة العرب السياسية
قبل الاسلام
و نشأة مكة
أحوال الجزيرة العربية قبيل الإسلام و نشأة مكة:
هاجر إبراهيم عليه السلام من العراق إلى الشام ومنها إلى مصر ، وكانت معه زوجته سارة،فأهداها ملك مصر جارية اسمها هاجر ومن ثم اهدتها سارة لزوجها إبراهيم عليه السلام.
فولدت له إسماعيل عليه السلام ،ثم ذهب بهاجر وإبنها إلى مكة وتركهما هناك.
نبع ماء زمزم وسكنت قبيلة جُرهم في مكة بالقرب من هاجر وإبنها إسماعيل عليهم السلام ، فنشأ بينهم، وتعلم العربية وتزوج منهم ، ثم بنى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام الكعبة .
انجب إسماعيل عليه السلام ١٢ ولد ، وسكنوا في الحرم في مكة وارسله الله نبياً على عرب الحجاز، ومن ذريته كان عدنان ومن ذرية عدنان كان محمد صلى الله عليه وسلم .
الحالة السياسية للعرب قبل الاسلام
اليمن :
من أقدم الشعوب التي سكنت اليمن هم قوم سبأ كانت لهم حضارة مزدهرة واستمرت عدة قرون ، ثم قضت عليهم قبيلة حمير ، بدأت اليمن في الانحطاط مما ادى لإستيلاء الروم والاحباش عليها.
نالت اليمن بعدها استقلالها لكنهم عتوا وافسدا فأرسل الله عليهم سيل العرم الذي دمر كل شيء وهدم سد مأرب وهاجرت بعهدها القبائل اىليمنية إلى مناطق متفرقة ثم حكمهم الرومان والاحباش مرة اخرى.
استنجد ملوك اليمن بالفرس فأرسل كسرى عمالاً على اليمن وكان اخرهم "باذان" الذي اسلم ، وبإسلامه انتهى نفوذ الفرس على اليمن.
الحيرة ( غرب الفرات) :
سيطر الفرس على العراق وماجاورها واحتلوا الحيرة ، في تلك الفترة هاجر القحطانيون والعدنانيون إلى العراق وسكنوا الحيرة .
ولصعوبة حكم هذة المناطق البعيدة عن مركز كسرى ، فقد جعل على عرب الحيرة ملكاً منهم وكتيبة فارسية وهم "المناذرة".
حكم المناذرة الحيرة وكان اشهر ملوكهم النعمان بن منذر وكانت سبب شهرته انه انتصر على الفرس في معركة ذي قار ، فكان اول يوم تنتصر فيه العرب على العجم.
الشام :
هاجرت بعض القبائل العربية إلى مشارف الشام واستفاد الرومان من وجودهم لسببين :
١-منع الاعراب من العبث
٢-يكونون عدة لهم ضد الفرس
وجعل الرومان على عرب الشام ملوكاً منهم ، وكان اخرهم الغساسنة الذين ظلوا تحت التبعية الرومانية حتى معركة اليرموك عام ١٣ حيث اسلم آخر ملوكهم في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
الحجاز:
لم يكن بالحجاز كيان سياسي موحد (دولة) ، بل كان عبارة عن عدة مدن لكل منها نظام سياسي خاص بها ( المشيخة)
اشهر هذه المدن:
-مكة
-يثرب
-الطائف
نبدأ بـ مكة
لم تحافظ قبيلة جرهم التي ذكرتها في بداية السلسلة عن نشأة مكة على حرمة البيت الحرام ، فكثر البغي والفساد وسرقة مال الكعبة الذي يُهدى إليها، وقيل أن ماء زمزم نضب وزالت معالم البئر، وقيل ايضاً انهم هم من دفنها.
هاجرت خزاعة لمكة ودخلت في حرب مع جرهم وانتصرت عليهم ، تولت بعدها خزاعة امر البيت الحرام فترة طويلة (٢٠٠ وقيل ٥٠٠ سنة)
كانت قريش بطون متفرقة فوحدها قصي بن كلاب بعدها خاصت قريش حرباً ضد خزاعة لاسترداد ولاية البيت الحرام ، انتهى الامر بأحقية قصي بن كلاب وقريش في ولاية البيت فارتفعت مكانة قريش.
ولـ قصي بن كلاب اعمال كثيرة فغير توحيده لقريش ، بنى دار الندوة لحل المشكلات ورفع الظلم والشورى، وترأس الحجابة والسقاية والسدانة واللواء وفرض على قريش خراجاً سنوياً لاطعام فقراء الحجاج .
نكمل ، اما يثرب المدينة المنورة حالياً:
اول من سكنها هم العماليق ، ثم دخلتها قبائل اليهود ( بنو قريضة_ بنو النظير ) بعد أن حاربهم الرومان في الشام .
حدث سيل العرم وانهار سد مأرب ، فهاجرت قبيلتي الأوس والخزرج اليمنيتين إلى يثرب ، عاشت هذه القبائل الثلاث في بداية الأمر في سلام ، لكن بعد ذلك دخلوا في حروب وأحلاف ضد بعضهم
اتفقوا في النهاية أن يكون زعيم الخزرج (عبدلله بن أبي بن سلول) هو رئيس يثرب .
وبعد ما اتى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب ، فدخل الجميع في الاسلام ، فتضاهر ابن سلول بالإسلام وهو يضمر الكره والنفاق للرسول والاسلام .
الطائف :
كانت تسمى (وج) نسبة لأحد العماليق الذين سكنوا بها (وج بن عد الحي )، رحلت إليها قبيلة هوازن ، وتزوج زعيمهم ثقيف من ابنه زعيم الطائف.
لما زاد عددهم ، بنوا سوراً يكون لهم حصناً ، أسموه (الطائف) لأنه يطوف بهم ، فسميت بالطائف .
وعند ظهور الاسلام كانت ثقيف مقسمة إلى قسمين :
بنو مالك والأحلاف وكانوا أعداء فقامت عدة حروب بينهم ، أدت لإخراج الأحلاف لبني مالك إلى وادٍ خارج الطائف .