لا أؤمن بتفسير الأحلام.
أؤمن طبعاً بالرؤى، لكني أرى أن الوسيلة الوحيدة لمعرفة أن ما رأيته في منامك رؤية أم لا هي بعد أن تتحقق وليس قبلها. وأؤمن أن من يفسرون في القنوات في برامج مباشرة أو كشريط أسفل الشاشة هم دجالون يبيعون الوهم.
لكني أؤمن أيضاً بحق الناس في الإيمان بما يشاؤون وبتصنيف أحلامهم بالطريقة التي تناسبهم.
كنت سابقاً أتجادل بكل فوقية مع من يؤمنون بوجود ناس لهم كرامات في التفسير. أطرح عليهم سيلاً من الأسئلة عن الكيفية التي حصلوا فيها على هذه المقدرة والطريقة التي تمكنني أن أصبح مثلهم. الآن توقفت عن التعليق على الموضوع تماماً.
يؤمن الناس بأحلامهم لأسباب عدة لكن أهمها هو الحصول على بعض الطمأنينة. تسمع أحياناً من شخص تصدّق في الواقع عن ميت له بأنه رآه يشكره في الحلم، أو أن الرغبة التي لم تتحقق في الواقع تحققت في حلمه لكنه لم يكن سعيداً. من أنا حتى أفسد عليهم لحظات السلام التي تمر عليهم؟ من أين لي هذه القطعية بأن أحلامهم ليست رؤى؟ ما الفائدة المرجوة من زعزعة إيمانهم؟