لست من هواة التصوير. وتبدو الصور التي ألتقطها، كصور الأمهات، ظالمة للمشهد الذي أود الاحتفاظ به للأبد.

حاول أخي الأصغر أكثر من مرة أن يشرح لي خطوات بسيطة لتصوير صور احترافية. حدثني عن التكوين والإضاءة وزاوية اللقطة. بدا وكأنه يتحدث لغة أجنبية لا أفهمها.

لثلاث سنوات متتالية أخصص ديسمبر لمشروع التقاط صورة كل يوم. الهدف من التصوير هو تكوين ذكريات جميلة لا الحصول على صورة احترافية. فالتقط صور عادية جداً بلا فلاتر تمثل أهم ماحدث في ذلك اليوم. أحتاج دائماً لوضع تذكير في هاتفي كي ألتقط الصورة وأشعر بأني تخلصت من عبئ ثقيل إذا أنجزت مهمة اليوم.

أكثر ما أحب في هذا المشروع هو التغير الذي يحدث في حياتي رغم أن المدة قصيرة جداً. وأعجب ماتنبهت له هو أن معظم الصور التي ألتقطها خلال هذا المشروع ليس بها بشر. الصورة في الأعلى التقطت في ٣١ ديسمبر الماضي.