الخوف من البكاء



للبكاء في حياتي متسع خاصةً في اللحظات السعيدة، وفي كل مرة تنذرف دموعي يصبح وجهي مثيراً للابتسامة أو للشفقة بحسب اعتقاد الشخص تجاه ما يحدث ؛ يرى البعض أنه دلالة ضعف أما البعض الآخر فيعتقد أنه دلالة على عاطفة جيّاشة وروح رقيقة. 

دلالة الضعف!! صورة نمطية تم تلقيننا إياها تجاه البكاء بينما لا يتجاوز كونه تعبير شعوري عن حالة نمر بها من حزن أو فرح.

وبالطبع قديكون ضعفاً في مواقف معينة ويعود الحكم فيها إلى الشخص صاحب الحدث لا إلى تأويلات الآخرين.

لذلك في كل مره أرغب بالبكاء لا أكبح رغبتي وأطلقها أمام العلن ؛ بطبيعة الحال يا أصدقاء ستكون دموعاً وليست نحيباً خاصة فيما يتعلق بالمواقف السعيدة.

البكاء من أكثر الأفعال التي لا يقبل المجتمع ممارستها أمام الملأ لارتباطها بالضعف فأصبح الفرد يكتم البكاء داخله دون أن يمنح نفسه متسعاً للتعبير وإن كان وحيداً!

هذا الارتباط العميق ما بين البكاء والضعف لا يتم تجاوزه بسهولة ؛ تحتاج إلى قدر كافٍ من الوعي تجاه المفاهيم في هذه الحياة ومن ثم تعمل على إصلاحها داخلك.

تعاملك مع إنسانيتك بقسوة يُفقدك الأمان والاستمتاع في هذه الحياة

Join