ذاكرةٌ شعوريّة..





مشهد: 

خلال زحمة أعمالها ترِدها رسالة من صديق،تفتحها لتجد صورة مرفقة بعبارة: (شفتها وتذكرتك).

ابتسمت بسعادة وعادت لإكمال أعمالها بشغف أكبر.






مشهد يتكرر باختلاف الأشخاص والاهتمامات ، فهذه التفاصيل والهدايا الرمزية، خاصة فيما يتعلق بتصوير مكان أحبه أو مشاركتي أغنية لفناني المفضل وغيرها تؤثر فيّ من الداخل، أهيم بها وابتسم بسعادة. فحين يتذكر أحد أفراد عائلتك أو صديقك أو شريك حياتك أموراً كهذه ففي ذلك دلالة عميقة على انتباهه لأدق تفاصيلك واهتمامه بك، بل قد تكون وسيلته الوحيدة أو الأولى للتعبير عن شعوره نحوك وامتنانه على وجودك في حياته.

 البعض يرى أن هذه الأمور عادية ويُدرجها ضمن الأحداث الروتينية ..

ما رأيك يا صديقي أن نبحر معاً في مشهد آخر؟


تُحادث حبيبك/شريك حياتك لتطمئن على أحواله يخبرك أنه أمام البحر وحان وقت الغروب ، تبتسم فتقول:

(تتذكر لما قلت لك أحب الغروب والبحر؟)

 يجيب: (ايوه أتذكر) ويكمل حديثه عن أمر آخر.



المشاعر تكون هادئة ورتيبة بعض الشيء! أو تشعر ببعض الخيبة

–وهذا لا يعني عدم اهتمامه- ولكن إن كان مبادراً وبعث إليك بصورة أو فيديو للمكان أو حتى تحادثتم (بمكالمة فيديو) لترى جمال المكان ؛ سيكون الأمر مختلفاً وتصبح لحظة عذبة لا تنسى.

الأمر ذاته حين يجلب لك أحدهم قطعة شوكولاته لمعرفته أنك تحبها، توقفه لتناولها من الرّف ومن ثم شراؤها، كل هذه التفاصيل تمنحك سعادة، المشكلة تكمن في رغبتنا بالمزيد من العطاء وانتظار الأفضل والأعلى قيمة فيما أن الحياة جميلة بتفاصيلها الصغيرة، أعتقد أن من يبحث عن السعادة في الأمور الكبيرة فقط سينتظر طويلاً لأن هذه السعادة تأتي على مهل وبأوقات متباعدة بعكس تفاصيلنا اليومية البسيطة التي تمنحنا الحب.

ربما وأنت تقرأ تذكرت إحدى هذه المواقف وابتسمت وهنا تكمن جمالية التفاصيل بقاؤها في الذاكرة لأن الشعور متأصّل في أعماق روحك.


الاهتمام الكبير قد يغلب الحب أحياناً

Join