مابين أعمالك وحياتك كيف تعيش؟..طيب جربت تغني؟
أهلاً يا أصدقاء عودة للكتابة مجدداً في المدونة .. بنص مختلف في أسلوبه وفكرته🤍
..
من فترة لاحظت نفسي أتردد في نشر بعض الصور أو المقاطع على وسائل التواصل أو حتى بعض التغريدات؛ أخاف حد ينظر لي بطريقة غير جيدة أو يحكم علي حكم غير عادل أو حتى تتغير نظرته تجاهي!
كثير فيديو صورتها وما نشرتها بدافع الخوف من تغير نظرتهم تجاهي خاصة اللي تابعوني بعد حضور برامج أو ورش عمل قدمتها، وهذا ما يعني إني كنت أظهر بزيف ولكن فيه جانب مني كان مخفي غير ظاهر للعلن. فكرت كثير بالدوافع لمثل هذه التصرفات ووجدت السبب أننا نقولب بعضنا بحسب النظرة/المعرفة الأولى للشخص. وكمان نقولب بعضنا ضمن مجال اختصاصنا مثلاً أنتي مدربة فهذا يعني إنك انسانة متزنة وعاقلة ولابد كل ما يعرض يتناسب مع هذا القالب وإلا ممكن تفتقد الثقة فيك.
..
وهذا الشيء يضيق نطاق حريتك لأن من الطبيعي فيه أيام أكون متضايقة وأحتاج لمشورة وفيه أيام أكون بكامل بساطتي في الحياة وأشارك أمور أخرى أهتم فيها ، وأبين الجانب العفوي من شخصيتي. وهذا ما يقتصر على الحياة الافتراضية حتى الحياة الواقعية ؛ فكرة الاتزان = الجمود والجدية منتشرة كثير بمجتمعنا بشكل يقيدنا ويخلينا نعيش في جزء من شخصياتنا مو كلها!
بعد تفكر وخلال آخر ثلاث أشهر من سنة ٢٠٢٠ تحديداً قررت أمنح شخصيتي مساحتها الكافية، على قدر الهدوء والجدية الموجودة عندي يقابلها عفوية ومرح وبعض من الفوضى..
تعيش معتقداتك أو معتقداتك الآخرين؟؟
أكثر مثال راح يبين مقصدي تماماً هو الرقص والمزح واللعب!
زمان ولأني تربيت في بيئة تبجّل الحياء والخجل لدرجة مهولة ويتم التسويق أيضاً لفكرة علمك يتعارض مع مرحك واستمتاعك في الحياة! تشربتها لفترة طويلة والحمدلله فكّت معاي قبل سنتين وصرت أكثر حب واستمتاع بالحياة.
زمان كنت أتردد لما أفكر أرقص أحسه ما يتناسب مع شخصيتي هـه!
حصه المثقفة الواعية المتزنة ما يصير ترقص وتغني وتلعب و(تستهبل!!)
اكتشفت إن كثير من الأفكار اللي نحملها تجاه نفسنا وحياتا ماهي إلا أفكار ومعتقدات غيرنا، متى نكتشف هالشيء؟ لما يزيد وعينا ويرتفع ونبدأ نحلل معتقداتنا، هل هي فعلاً تناسبنا ؟أو فقط تربينا عليها؟
وغالبا الجواب (تربينا عليها).
طبعاً اللي يتابعني على الانستقرام يلاحظ إني أشارك مقاطع أغني فيها بصوتي رغم ضعف الإمكانيات (هذا الوصف اللي وصلني😂) ولكني مستمتعة وما عندي مشكلة أشارك هذا الجانب من شخصيتي ؛ أنا إنسانة أحب الرقص والموسيقى وأجدها تتناغم مع حياتي وروحي من داخل ، تخليني استمتع بالوقت اللي أقضيه وإن كان عمل.
…………………………………………………….
في الواقع سمعت لوم وتهكم عدة مرات لأني أسمع موسيقى كثير وأحب أرقص تقولي (يا فضاوتك) ؛ المضحك يا أصدقاء أن صاحبة التعليق أكثر (فضاوة) مني لكن لأنها تملأ وقت فراغها بالزيارات اللامحدودة تعتبر هالشيء انشغال!
أحب الاجتماعات وأعتبر نفسي اجتماعية من الدرجة الأولى ولكن مو على حساب اهتماماتي وأعمالي وتطوري ووعي! هذا مو محور حديثي ولا أستنقص منها كإنسان ولكن لما نتكلم عن الفراغ حياة كل فرد تبين لك حجم الفراغ اللي عايش فيه أو حتى الإنشغال الوهمي. وبالمناسبة ما أعتقد إن وصلة رقص لدقايق أو حتى استماع لأغنية ممكن يربك جدولك المزحوم. وبشكل عام ما أحب المقارنات ولا أحب حتى لما شخص يقولي أنتي أفضل من (فلان وفلانه) ..
أحب أكون أفضل نسخة مني ، وأقارني بنفسي عشان تكون هذه المقارنة عادلة.
كل شخص منا لو تفكر بحياته راح يلاحظ كثير تصرفات يتررد بعملها أو يخجل ويجهل دافعها ، أو ممكن يرفض بعض الأفعال لكونها ممكن تقلل من قدره خاصة الأفعال الاعتيادية بحياتنا اليومية ويعيش بحالة جمود وجدية.
لكن إلى متى؟
إلى متى تعيش حياة غيرك وأفكار غيرك ورغبات غيرك؟
إلى متى نخاف إن الآخر يحكم علينا بطريقة سلبية؟
لمجرد إن أفعالنا ما تتناسب معاه؟ طيب ممكن حتى أفعاله
ماتتناسب معاك لكنه عايش حياته.
مؤمنة بأنه صار الوقت إن كل شخص يفكر بطريقة حياته وهل هو يعيشها لأجل نفسه ووفقاً لمبادئ وضعها لنفسه أو عايش عشان غيره.
الآن وصلت لمرحلة من تكسير المعتقدات عظيمة أشعر كأن الحياة فتحت لي أبوابها من جديد؛ روحي صارت تنتفس بحرية وشغف أكبر تجاه الحياة❤