بحثاً عن طمأنينة!


ندخل في الكثير من العلاقات وننهي بعضاً منها، نتخبط مابين حب وكراهية ،خوف واستقرار،هجرة ولجوء ! نبحث عن وطن نلتجئ إليه، بحثاً عن طمأنينة. نتبعثر يمنة ويسرة ، وفي كل مره نلقي باللوم على الحب أو على الآخر أو على الحياة.

نتجاوز مسؤوليتنا وأننا المؤثر الأول في هذه العلاقة، تكويننا الداخلي بما في ذلك صحتنا النفسية، طريقة تفكيرنا، خلفيتنا الثقافية وتأثير المجتمع على معتقداتنا،مواقف الماضي وعثراته، استقرار الروح من عدمه،الكثير من الأمور تتسبب في فقدنا للطمأنينة، فنهرع بحثاً عن وطن جديد،نتناسى أن هذا الوطن يعاني هو الآخر من أمور عديدة ويمتلك الكثير من الأوجاع، لا أحد بمنأى عن الوجع والضياع في هذه الحياة. قد تتساءل كيف نجد هذه الطمأنينة في علاقاتنا؟ كيف نستمر دون أن نفقد ذاتنا؟ دون أن نتخلى عن معتقدات ومبادئ أصيلة لدينا؟

التحدي الحقيقي يبدأ حين نجيب على هذا السؤال لأنك وببساطة ستواجه ذاتك وقد تكون المرة الأولى في حياتك! لابد أن تدرك دوافع بحثك عن وطن لأنك في غالب الأمر ستواجه شريكاً يمتلك ذات الدوافع وهنا تكمن المشكلة بينكما؛ ستطالبان بعضكما بأمور لا تمتلكانها بالأصل.

هنا أصدّق مقولة "فاقد الشيء لا يعيطه" من لا يمتلك استقراراً روحياً ووعياً برغباته تجاه العلاقة لن يمنحك مهما حاول وحاولتما معا! في مكان ما ستفقدان كل شيء حتى أرواحكما ويكون الاستسلام الخيار الأمثل لكما.

الوعي المعيار الأساسي والفريد من نوعه لتحديد مصير ومسار العلاقة، إدراكك أن شريكك لن يصلح حياتك ولن ينسيك الماضي؛ أنه لن يصبح مصباحاً سحرياً يبدد كل مخاوفك ومشاكلك، تعمل على إصلاح روحك بمشاكلك، تدرك تماماً ما تريده من كل علاقة، وتتحمل بذلك مسؤولية كل قراراتك وتعرف ما تتقبله وترفضه من الآخر؟ تعرف ما يضيف إليك وما يُسلب منك.

..إشارة:

وحين تعالج مشاكلك قد تشعر في إحدى علاقاتك أن هذه الطمأنينة زيف لأنك ولسنوات كنت هائماً في غيابة الجب اطمئن يا صديقي فأنت في المكان الصحيح، استمع لقلبك؛ لتعيش الحياة بحب.

Join