الرحيل عن مواقع التوصل..
مرحبا يا أصدقاء..
أكتب هذه التدوينة بعد تردد طويل بين البقاء أو الرحيل المؤقت أو الكلي حتى! لم أستطع اتخاذ قرار، فمن خلال منصات التواصل نكون ا أكثر قرباً مع الأصدقاء، كما أن اعمالي تتطلب حضوراً متزناً ومستمراً للاطلاع على المستجدات أو حتى مشاركة جديدي مما يعزز فرص العمل لدي.
أكتب الآن ليس بحثاً عن دعم معنوي أو رسائل تُثنيني عن هذا القرار أو حتى تساعدني في اتخاذه.
…………………..
في تاريخ 22 نوفمبر قررت الابتعاد بشكل مؤقت، ثم عدت لأجل التواصل مع أصدقائي كذلك لأجل أعمالي،عدتُ دون رغبة حقيقة!
الآن بعد مضي يومين من العودة تتجدد حالة عدم الارتياح والرغبة في الرحيل داخلي، للغوص إلى عمق روحي، إلى قلبي، إلى هدوئي وسكينتي ؛ أعود لأحضاني.
منذ أسبوعين وأنا غارقة في دوامة.. لا أتواصل بشكل جيد مع أصدقائي، ومضى وقت منذ أن التقيت بهم، فقدت متعتي في الخروج وحدي والاستمتاع بكوب قهوةٍ وكتاب، تلاشت الرغبة!
رغبتي الحالية هي القيام بأمور محدودة تمنحني هدوءاً واستقراراً روحياً؛ وهذا لا يعني معاناتي من مشكلة ما، إنما الإنهاك والإرهاق للروح جعلها تستلم في نهاية المطاف.
فهذا العام كان الأكثر تميزاً وإنجازاً ولله الحمد، حققت أهدافي في مجالات مختلفة، فقد مضى بتخطيط ونظام ثابت وإنجازات فريدة؛ غيّر مني الكثير مما جعلني أحبني أكثر وأشعر بالسعادة فيما حققته.
……….
ولازدياد هذا الحب ورضاي عن نفسي قررت منح "حصه" وقتاً منفرداً عن بعض الأمور والاستمرار في أمورٍ أخرى، فلا شيء يجبرك على البقاء في حين احتياجك للارتياح.
في الأيام الماضية حين أشارك صورة على سناب تشات أو تغريدة على تويتر أشعر بثقل أعجز عن تفسيره ؛ فأعود لحذفها مجدداً، ورغم كل هذا الارتباك تستمر رغبتي في الكتابة بل تتعاظم بشكل يذهلني، بعض الأفكار لا أجد وقتاً لكتابتها فعملت على تسجيلها كملاحظة صوتية حتى أتفرّغ لكتابتها في وقت مناسب.
كما أن أعمالي حصل لها العديد من التغيرات التي تتطلب تنظيماً مختلفاً لذلك ..
أعتذر إليكم يا أصدقاء ، وأعتذر إلى روحي كذلك لحجم الضغط والتعب الذي مرّ بها. أستودعكم الله حتى أجل غير مسمى سأظهر بين حين ولآخر لأشارككم آخر أعمالي، كما أن المدونة قد تكون متنفس الأيام القادمة.
حتى ذلك الحين : كونوا بخير .