المعلم ليس مدرسًا فقط
اهلًا بك مجددًا! ها قد عاد الثلاثاء وبلا مقدمات مُطوله بمجرد أنك تقرأ هذا المنشور فهذا دليل على صداقتنا الالكترونية الجيدة، رغم عدم معرفتي بك إلا أنك صديقي لذلك سأطلب منك ان تُخرج من رأسك المعنى السائد للفظ معلم، المعلم ليس لفظًا محصورًا على الشخص الذي يقوم بتعليم الاطفال في المباني المُستأجرة في أوطاننا وليس الشخص الذي يجمع الصغار بعد إحدى الصلوات ليسمع ما يحفظون من الآيات، لفظ المعلم اشمل وأوسع، فَ مديرك بالعمل معلم لك، ووالدك معلم لك، وصديقك الأكبر عمرًا منك مُعلم لك.
ستكون محظوظًا حينما يتم ذكر أيًا منهم امامك ويكون أول ما يأتي ببالك فضل تعليمه لك واول ما تقوم به هو تمجيده وذكر محاسن تعليمه، لا اخفيك قد يكون لكل شخص جانب مظلم او جانب سلبي قد لا يعجبك ولكن ان ظفرت بشخص تستمتع بالتعلم منه وتستفيد من الحوارات معه وتتنمى مداركك عند الجلوس معه ولو لدقائق معدودة فهذه نعمة عظيمة يجب عليك شكر الله عليها؛ ف كثيرًا من الاشخاص يفتقدون هذا العنصر المثمر في حياتهم.
صحيح! سأحدّثك عني انا أمتلك مقدار معلمين كبير جدًا جميع من ذكرتهم أنفًا هم في حياتي ولكن صديقي "يصغرني عمرًا" ولكنني اتعلم منه الكثير جدًا لذلك لا تحصر لفظ المُعلم على شكل معين فقط من الأشخاص وأحصر نفسك في كثرة التعلُم من الأشخاص بشتى مناصبهم وقربهم وأعمارهم وأنظر إلى أي مفترق طرق تتجه وكيف ستكون غدًا، كن سعيدًا وأذكر الله دائمًا، شكرا لقراءتك إلى اللقاء.