فوائد من كتاب (رياضة المتعلمين) لابن السني
المقدمة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فهذه أهم ما وقفت عليه من الفوائد الجامعة من كتاب مهم من كتب السلف في منهج التعلم والتعليم ، وقد رتبته على موضوعات جعلتها بين معقوفتين والباقي كله فمن كلام ابن السني رحمه الله .. فلنشرع على بركة الله :
[منهج التعليم]
ليدرج المتعلمين على التعليم قليلا قليلا لما جاء عن عمران بن حصين أنه قال: قال النبي ﷺ لأبي: «يا حصين، لو أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك»، فلما أسلم قال: قل: «اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي»
ولا ينبغي للعالم أن يلقن المتعلم إلا مقدار ما يعلم أنه يضبطه ويحفظه لما جاء عن عقبة بن عامر قال: اتبعت رسول الله ﷺ وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني يا رسول الله سورة هود، وسورة يوسف. فقال: «لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس»
وليعدل بين المتعلمين ويأخذ عليهم على السبق لما جاء عن عن عبادة بن الصامت أنه قال: صلى بنا رسول الله ﷺ فتخطى إليه رجلان: رجل من الأنصار، ورجل من ثقيف، فسبق الأنصاري الثقفي، فقال رسول الله ﷺ للثقفي، «إن الأنصاري قد سبقك بالمسألة» فقال الأنصاري: لعله يا رسول الله أن يكون أعجل مني، فهو في حل
فإذا تبين له من المتعلم أنه قد فقه وعلم فلينبه على ذلك ليمدحه به ليزداد في العلم رغبة وبه سرورا لما جاء عن أبي بن كعب؛ قال: قال رسول الله ﷺ «يا أبا المنذر! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال قلت: الله ورسوله أعلم. قال «يا أبا المنذر! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم. قال: فضرب في صدري وقال «والله! ليهنك العلم أبا المنذر» ، ويستحب للعالم أن يقول للمتعلم إذا أتقن العلم ما جاء عن ابن مسعود أنه قال : «والله، لقد قرأتها على رسول الله ﷺ هكذا، فقال: أحسنت»
يستحب للعالم أن ينبه الناس على مقادير أصحابه في العلم ويبين فضلهم ليأخذ الناس عنهم
لقول رسول الله ﷺ: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم وأرقهم في أمر الله عمر، وأشدهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي بن كعب»
إذا كبر الصبي وصار في حد العقل فليلقنه التوحيد والإيمان بالقدر وحسن الطاعة لله والتوكل عليه ، لما جاء عن ابن عباس قال كنت خلف رسول الله ﷺ يوما، فقال: «يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك ..»
[حقوق العالم]
يجب على المتعلم الاعتراف بفضل معلمه لما جاء عن أبي بن كعب ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «يا أبا المنذر إني أمرت أن أعرض عليك القرآن» فقال: بالله آمنت، وعلى يدك أسلمت، ومنك تعلمت ، وليمتلقه لقول الله (يوسف أيها الصديق أفتنا) إلى قوله (إنا نرك من المحسنين) ولقوله ﷺ "ليس من خلق المؤمن التملق والحسد إلا في طلب العلم"
لا بأس بمعارضة التلامذة العالم ليزيدهم بيانا لحديث أبي سعيد الخدري يقول: «قام رسول الله ﷺ فخطب الناس، فقال: لا والله ما أخشى عليكم أيها الناس إلا ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا، فقال رجل: يا رسول الله أيأتي الخير بالشر، فصمت رسول الله ﷺ ساعة، ثم قال: كيف قلت؟ قال: قلت: يا رسول الله أيأتي الخير بالشر؟ فقال: له رسول الله ﷺ إن الخير لا يأتي إلا بخير، أو خير هو إن كل ما ينبت الربيع يقتل حبطا، أو يلم .."
ولا ينبغي للمتعلمين أن يتحفظوا زلات العلماء فلن يخلوا أحد من زلة أو سهو ، فإذا علموا منه زلة فلا يخبروا بها ولا ينشروا عنه إلا أحسن ما يسمعون منه
عن عيسى بن يونس، عن الأعمش قال: كنا نأتى إبراهيم بحديثنا فكانت العلامة بيننا وبينه أن يمس أنفه، فإذا مس أنفه لم يطمع أحد منا أن يسأله عن شئ. [قال عيسى: وأنا أمس أنفى ووجهى وليس ينفعنى شيئا]
عن سعيد بن المسيب عن علي بن أبي طالب أنه قال من حق العالم ألا تكثر عليه السؤال ولا تعنته في الجواب ولا تلح عليه إذا كسل ولا تأخذ بثوبه إذا نهض ولا تشير إليه بيدك ولا تعيب عنده أحدا ولا تفشي له سرا ولا تطلب عثرته فإن زل تأنيت أوبته وقبلت معذرته وأن توقره وتعظمه لله ﷿ ما حفظ أمر الله تعالى وأجلس أمامه وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته ولا تعرض من طول صحبته فإنما هو بمنزلة النخلة تنتظر متى يسقط عليك منها منفعة وإذا جئت فسلم على القوم وخصه بالتحية واحفظه شاهدا أوغائبا وليكن ذلك كله لله ﷿
[علم الخاصة والعامة]
ليس للعالم أن يجيب العوام من الناس إلا عن الفتوى خاصة وأما أصول العلم وغوامضه فإنه يخص به من فرغ نفسه على العلم وقصد له لما جاء عن عبد الله بن مسعود، قال قال رسول الله ﷺ: «إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن» فقال أعرابي: ما يقول رسول الله ﷺ؟ فقالوا: ليس لك ولا لأصحابك
[آداب الدرس]
إن أمكنه أن يجلس لهم بالغداة و والعشي كان أفضل لقول الله (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه) لحديث «لأن أذكر الله مع قوم بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أحب إلي من الدنيا وما فيها، ولأن أذكر الله مع قوم بعد صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلي من الدنيا وما فيها»
وليجعل للنساء يوما خاصا لا يحضره فيه الرجال لئلا يحتشمن عن سؤال ما يحتجن إليه من شأنهن لحديث أبي هريرة، أن نسوة قلن: يا رسول الله صلى الله عليك إنا لا نقدر على مجلسك من الرجال، فلو وعدتنا موعدا نأتيك فيه، فقال النبي ﷺ: «موعدكن بيت فلانة»، فجئن لميعاده
فإذا جلس العالم فليتحلقوا وليوسعوا الحلقة لحديث أبي سعيد قال: "كنت في حلقة من الأنصار، وإن بعضنا ليستتر ببعض من العري، وقارئ لنا يقرأ علينا؛ فنحن نسمع إلى كتاب الله ﷿، إذ وقف علينا رسول الله ﷺ، وقعد فينا؛ ليعد نفسه معهم، فكف القارئ، فقال: «ما كنتم تقولون؟» قال: قلنا: يا رسول الله، كان قارئ لنا يقرأ كتاب الله ﷿، فقال رسول الله ﷺ بيده، وحلق بها؛ يومئ إليهم أن تحلقوا، فاستدارت الحلقة" ، وحديث "خير المجالس أوسعها"
وليقبلوا عليه بأبصارهم لحديث "ما أشخص أبصاركم عني" ، وكما يستحب للمتعلمين الإقبال على العالم فكذلك يستحب للعالم أيضا الاقبال عليهم بالكلية لقول الله (ولا تعد عيناك عنهم) ولحديث ابن عباس " اتخذ رسول الله ﷺ خاتما فلبسه، ثم قال: «شغلني هذا عنكم منذ اليوم: إليه نظرة وإليكم نظرة» ثم رمى به"
يستحب إذا اجتمع القوم للعلم أن يأمروا من يقرآ منهم سورة من القرآن قبل أن يتفرقوا أو قبل أن يبدؤوا في العلم لحديث أبي سعيد " كان أصحاب رسول الله ﷺ إذا قعدوا يتحدثون في الفقه، كانوا يأمرون أن يقرأ رجل سورة"
[منهج التعلم]
ليجمع إلى إخلاص النية الحرص لقول رسول الله ﷺ "احرص على ما ينفعك" ، وليبادر في طلب العلم ولا يستعمل التواني لما روي عن رسول الله "التؤدة في كل شيء خير إلا في أمر الآخرة" ، وليعلم إن قصر عن طلب العلم لم يعذر الله لما روي عن رسول الله "إن الله لا يعذر على الجهل"
فإن لم يعلق بقلب المتعلم إلا استماع العلم ومحبة أهله كفاه للأثر "اغد عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن الخامسة فتهلك"
فإن منعه أبواه من طلب العلم لم يطعهما في ترك العلم لحديث عبد الله بن عمرو، قال: إن رجلا جاء إلى النبي ﷺ، فسأله عن أفضل الأعمال؟ فقال رسول الله ﷺ: «الصلاة»، ثم قال: مه؟ قال: «الصلاة»، ثم قال: مه؟ قال: «الصلاة» ثلاث مرات قال: فلما غلب عليه، قال رسول الله ﷺ: «الجهاد في سبيل الله»، قال الرجل: فإن لي والدين، قال رسول الله ﷺ: «آمرك بالوالدين خيرا»، قال: والذي بعثك بالحق نبيا لأجاهدن ولأتركنهما؟ قال رسول الله ﷺ: «أنت أعلم» ، فإن كانا محتاجين إليه فيجب أن يقيم عليهما لحديث عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ يبايعه على الهجرة، وترك أبويه يبكيان، فقال: «ارجع إليهما، وأضحكهما كما أبكيتهما»
وأحب الأيام إلينا لطلب العلم العلم يوم الإثنين والخميس لما روي "اطلبوا العلم في كل إثنين فإنه ميسر لطالبه" ، وليبكر فإنه أعظم للبركة لقوله ﷺ "بورك لأمتي في بكورها"
يجب للمبتدئ في العلم ألا يحمل على نفسه وليأخذ منه قدر طاقته ليبقى عليه حفظه ، والقليل على الدوام أنفع له
ومن اشتد حرصه على شيء فلا بد له من فترة عنه لقول رسول الله ﷺ "لكل عمل شرة ولكل شرة فترة" فإذا وجد من نفسه فترة أو ملالا فليجم نفسه لما جاء عن أنس "كان رسول الله يصوم حتى يقال صام صام ، ويفطر حتى يقال أفطر أفطر" ، وكذلك إذا وجد من نفسه تقسم قلب لقول رسول الله ﷺ "اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فيه، فقوموا عنه"
وينبغي للمتعلم أن يتلقف العلم من كل من وجد عنده وإن كان أصغر منه إذا كان سبقه في العلم لحديث "الحكمة ضالة المسلم"
وإن شغله طلب العلم عن الكسب فسيعوضه الله من حيث لا يحتسب لحديث "لا تأيسا من الرزق ما تهززت رءوسكما، فإن الإنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشرة، ثم يرزقه الله " ولقول زيد بن أسلم "من غدا أو راح في طلب العلم غرم الله السموات والأرض رزقه"
لا يكتب عمن الأغلب على حديثه المناكير لحديث "سيكون في أمتي دجالون كذابون، يحدثونكم ببدع من الحديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم، وإياهم لا يفتنونكم"
عن خالد بن خداش قال: ودعت مالك بن أنس، فقلت: يا أبا عبد الله، أوصني، قال: تقوى الله، وطلب العلم من عند أهله.
إذا استوى العلماء فليأخذ عن أشرافهم فعن شعبة "اكتبوا عن الأشراف فإنهم لا يكذبون"
[منهج التدرج في طلب العلم]
1- أول ما يجب أن يبتدئ بتعلمه القرآن وفيه لمن رزق علمه غنى عن كل علم ومعلمه ومتعلمه من خير من يتعلم العلوم ويعلمها ، وهو أقرب ما تقرب به العبد إلى ربه ، وليصبر على ما يعرض له دون تعلمه ، ولا تكن همته إقامة حروفه دون القيام عند حدوده
فإذن بدأ بتعلم القرآن فليكن مقدار ما يتعلم منه كل يوم ما بين آيتين أو خمس آيات لحديث "لأن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين وثلاث خير من ثلاث وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل" وقال أبو العالية "تعلموا القرآن خمسا خمسا كذا نزل به جبريل على محمدﷺ" فإذا كان فيه فضل حفظ فعشر آيات لأثر ابن مسعود قال: «كنا إذا تعلمنا من رسول الله ﷺ عشر آيات لم نتجاوز التي بعدها حتى نعلم ما نزلت في هذه. قيل لشريك: والعمل؟ قال: نعم». ولحديث عن أبي أمامة، أن رجلا قال: يا رسول الله، اشتريت مقسم بني فلان، فربحت فيه كذا وكذا، فقال: «ألا أنبئك بما هو أكثر منه ربحا؟» قال: هل يوجد؟ قال: «رجل تعلم عشر آيات»، فذهب الرجل فتعلم عشر آيات، فأتى النبي ﷺ فأخبره
ولا يحمل على نفسه ما لا يطيق فعن أبي ريحانة أنه قال: أتيت رسول الله ﷺ، فشكوت إليه تفلت القرآن ومشقته علي، فقال: «لا تحمل عليك ما لا تطيق، وعليك بالسجود». فكان يكثر السجود.
ومما يعين على حفظ القرآن قراءة الجماعة دورا فعن أبي هريرة مرفوعا "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده"
فإذا أحكم حفظ القرآن فليتعلم إعرابه لئلا يلحن فيزيل المعنى
2- ثم يتلو القرآن من العلم سنن رسول الله ﷺ فإنها الحكمة البالغة ، وليبدأ من أراد حفظ الحديث بالأحاديث التي في أصول الدين ، ولا يشتغل بطلب الغرائب حتى يحكم الأصول
3- فإذا أخذ بحظه من سنن رسول الله ﷺ فليأخذ في علم الفرائض فإنه ثالث علوم الدين لحديث «العلم ثلاثة، فما سوى ذلك فضل: آية محكمة، وفريضة عادلة، وسنة قائمة»
4- فإذا أحكم علم الفرائض فليأخذ في الفقه فإنه فيه علم الحلال والحرام وهو عصمة الدين وزينة الدنيا ، الذي يحب له من مذاهب الفقهاء : مذهب أهل المدينة والحجاز
5- ثم الذي يتلو الفقه من العلوم علم العربية والنحو
6- ثم ليتعلم طرفا من الأنساب ثم علم الطب ثم الخط والكتابة ثم يتعلم عبارة الرؤيا ثم ليتعلم الحساب ثم لا بأس أن يتعلم من جليل علم النجم ومعرفة أعيان الكواكب ما به يعلم عدد السنين والشهور وأوقات الصلوات ومجاري الأهلة والاهتداء في البراري والبحار فعن الوليد بن جميع، قال: سأل رجلا عكرمة عن حساب النجوم، وجعل الرجل يتحرج أن يخبره، قال عكرمة: سمعت ابن عباس، يقول: «علم عجز الناس عنه وددت أن علمته»
[فضل العربية]
عن أبي عمرو بن العلاء قال : قالت عائشة : علموا أولادكم الشعر تعب ألسنتهم
عن أبي هريرة، قال: «رخص رسول الله ﷺ في شعر الجاهلية إلا قصيدة أمية بن أبي الصلت في أهل بدر، وقصيدة الأعشى في ذكر عامر وعلقمة»
عن قتادة قال : قال عمر: إن شعر الجاهلية مما عفا الله عنه فلا بأس به
عن نافع أن ابن عمر كان يضرب أولاده على اللحن
عن أبي موسى أنه كتب إلى عمر من أبي موسى فكتب إليه عمر أن أجلد كاتبك سوطا [شعب الإيمان]
عن الخليل بن أحمد قال : لحن أيوب لحنا فقال : أستغفر الله
قال ابن شبرمة : ما لبس الرجال لباسا أزين من العربية
عن محمد بن كعب قال : من انهمك في في طلب العربية سلب الخشوع
[آثار في أبواب متفرقة]
عن أنس مرفوعا "حملة القرآن ثلاثة أحدهم اتخذه متجرا ، والآخر يزهو به حتى لهو أزهى به من أمير على منبر فيقول والله لا ألحن ولا يعيينى فيه حرف فتلك الطائفة شرار أمتى ، وحمله آخر فسربله جوفه وألهمه قلبه فاتخذ بيته محرابا الناس منه فى عافية ونفسه منه في بلاء فأولئك أقل فى أمتى من الكبريت الأحمر [قال في كنز العمال : المحفوظ أنه من قول الحسن]
عن محمد بن معن الغفاري قال قال لي عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قل شئ إلا قد علمته إلا شيئا صغيرا كنت أستحي أن يرى مثلي يسأل عن مثلها فبقيت جهالتها في حتى الساعة
وألذ ما طلب الفتى بعد التقى ... علم هناك يزينه طلبه
ولكل طالب لذة متنزه ... وألذ نزهة عالم كتبه
عن يحيى، قال: «خير الإخوان الذي يقول لصاحبه: تعال نصوم قبل أن نموت، وشر الإخوان الذي يقول لأخيه: تعال نأكل ونشرب قبل أن نموت»
عن عبدة بن رياح الغساني قالت أم الدرداء لعبد الملك بن مروان يا أمير المؤمنين ما زلت أتخيل هذا الأمر فيك مذ رأيتك قال وكيف ذاك قالت ما رأيت أحسن منك محدثا ولا أعلم منك مستمعا
عن أبي العالية قال: قال ابن عباس: ويل للأتباع من عثرات العالم قيل له كيف ذلك قال يقول العالم من قبل رأيه ثم يبلغه عن النبي ﷺ فيأخذ به وتمضي الأتباع بما سمعت