كيف ستكون حياتنا دون إنترنت؟

تخيل


ما زلتُ أسمعُ جدتي تقول: “كانت حياتنا أجمل!”، وأمي تقول: “قبل الإنترنت كان في الوقت بركة”، هل حقاً كانت حياتنا أفضل دون إنترنت؟

تخيل الأمر فقط.

كيف ستكون الحياة لو لم يكن هناك إنترنت؟

ستسافر صديقتي المقربة وتنقطع أخبارها

لو لم يكن هناك إنترنت، لربما سافرت صديقتي ولاء ولم تصلني أخبارها لشهور أو سنوات وربما إلى الأبد. ستصبح ذكرى أحبُّ الحديث عنها لأولادي، وربما سأقرأ رسائلها الورقية أحياناً.

أظن فكرة الكتابة الورقية والرسائل تثير اهتمامي، لكن لا أرغب أن أنقطع عن صديقتي.

ستجري أحداث العالم في مكانها، ولن نعرف.

ستحدث كوارث طبيعية، وأحداث في السجون، وحروب مثل حرب روسيا وأوكرانيا ولن تعرف حتى أياماً، أو شهوراً، أو ربما بن تعرف إذا لم تمن مهتماً.

ستموت الأحداث إلا عند عدد قليلٍ من البشر، لن تفتح الهاتف وتجد فيديو لجندي روسي، أو سلاح أوكراني.

سنبحث كثيراً ونعبر قارات ربما لنصل إلى معلومةٍ أو كتاب

تخيل أنك تذهب من مكتبة إلى مكتبة لتبحث عن كتاب ربما لن تجد فيه غايتك، أو لا تملك ثمنه،أو كُلفت ببحثٍ جامعي وعليك أن تذهب إلى المكتبات العامة يومياً لتكتب بضعة سطور، أو تحتاج معلومة حول أمر ما ولا تجدها.

قد نخرج من المنزل أكثر

سنحتاج إلى الخروج من المنزل للأسواق والمتاجر بدل التسوق من أمازون، وستدفع فواتيرك بنفسك، وستلتقي بأصدقائك أكثر، وستذهب إلى السنما لحضور الفيلم المفضل، وستذهب للتقديم على عمل بنفسك، ولن ينجر أي عمل دون حضور.

ربما كانت الحياة دون إنترنت أكثر بساطة، وهدوء، وأكثر اجتماعية، ولكن ستكون أكثر صعوبة في بعض الأمور مثل التعليم، والحصول على المعلومات، والتواصل بسهولة.

ما رأيك أنت؟ كيف ستكون حياتك دون إنترنت؟

Join