رسالة من أمي
ابني ربيع..
دعني أتقاسم معك بعضًا من الذكريات التي تشكّلت أثناء زيارتي الأخيرة..
سوف ابدأ بسيرين ومرحها وبهجتها..
سيرين شخصية مستقلة..
كلماتها سواء بالعربية أو الإنجليزية أو السويدية معبّرة لا تحتاج إلى ترجمة.. حينما تتكلم تغلف جملها بالمشاعر الإنسانية..
شديدة الصدق في تعابيرها إن لم تفهم لغة الكلمات التي تتحدثها تفهم من صدق ملامحها لما تقول..
الجمل والأحاسيس مجتمعة..
متسقان مع نموها على نحو قلما أشاهده في الاطفال..
سيرين منحتني بهجة ودافعًا..
مازالت كلماتها وتعابيرها تمدني بالابتسامة كلما اتذكرها..
لمار..
الصغيرة الكبيرة..
لمار الذكريات وأول الحفيدات..
في جانب أعيش معها الطفلة الغضة وفي جانب آخر استمتع بالناضجة.. ممتعة كطفلة..
أنيسة وسميرة كراشدة..
حقًا لمار هبة وموهبة..
نظرة الى لمار تأخذك إلى عوالم بعيدة تنسيك الهموم وتدعك تحلم في مساحات شاسعة من الأمل والتفاؤل والبهجة..
عواطف..
السيدة الفاضلة..
ابنتي التي لم انجبها..
دخلت إلى العائلة بهدوء واحتفظت بهدوئها الدافئ..
اتسع مكانها في قلوبنا..
صبورة خفيفة رشيقة..
ابتساماتها وضحكاتها توحي لك عن مدى احتوائها بسكينة لأحلامها وعواطفها..
فعلًا تظل عواطف عواطف..
تسكنك في كل مشاعرك وأحاسيسك..
شيء لا تستطيع أن تتخلى عنه..
قطعة منك..
في الوقت المناسب تجدها تؤدي دورها بإقتدار..
إن أردت صديق يتحدث معك أو قلب يكترث بك..
أو ابنة جادت بها الاقدار..
فعلاً هناك من يستحق عناء السفر وشد الرحال اليه..
ربيع..
دع الربيع للربيع ولكن بعض الذكريات ببعض عبير الربيع يُختصر..
تظل في نظري شخص يطمح ويكافح من بهجة إلى أمنية إلى إنجاز.. ومن ثم إلى حقيقة.. حقيقة طريق الجد مع النفس.. وأن للحياة مغزى ومعنى.. وأن الصبر والهدوء كافيان لحل مشكلات الحياة..
ربيع.. وجه مشرق.. ونفس صافية لا تتردد في تقديم أقصى درجات المساعدة..
وفقك الله
والدتك/أم ربيع
٢٠١٥م