بسم الله الرحمن الرحيم
لا .. لن أفقد الأمل .. بالأمس كنت انتظر قدومك .. وحتى يحين موعد لقاءك كنت أقوم بواجباتي ومحاضرتي .. ايصال أخواتك إلى أعمالهم .. أرقب محمد من بعيد .. أتواجد حول والدتك ونزرع الأمل في دقائق اليوم.
أمك التي أدخرت آلاف الريالات .. ووزعتها عليكم في حصص صغيرة بدءاً من سيرين وانتهاء بك .. كل إنسان من حقه أن يسعد نفسه وغيره طالما أن لا يحدث ضرراً على أحد.
كل إنسان يسعى إلى الخير وقد لا يصيبه .. ماعلينا سوى منحه الفرصة مرة وأخرى عله ينجح في قادم الأيام.
بالأمس كنت انتظر قدومك ..
انتظرتك سنوات طويلة منذ ساعة الميلاد ..
وسأظل انتظر أن التقي بك مجدداً ..
لا يهم كم من الساعات نلتقي ..
ولكن المهم أن تأتي لحظة اللقاء ..
نلتقي تماماً كما قلت للمار :
أحب فيك كل شيء ..
أحب جسدك الغض الصغير ..
ملامح وجهك الحادة ..
جدية تعابيرك ..
جملك المعبرة ..
سأنتظرك .. صادق الإيمان .. طيب السريرة .. حسن المظهر .. أديب طبيب .. يستطيع شفاء الآخرين من تورم الأنا وتضخم الذات وتدني الغرائز.
سأنتظرك هناك والأحلام تتشابه والأمنيات واحدة .. والحقائق واضحة .. ننسى كل معروف صنعناه للآخرين .. ونتذكر كل معروف من الآخرين .. ونعيش بسطاء في حدود يومنا ..
وكما قيل .. إذا أحسست بالألم فأنت حي ..
وإذا أحسست بآلام الآخرين فأنت إنسان ..
سأظل انتظر أن يقابل الإنسان الإنسان.
أبو ربيع
السبت ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ م