حياة من التي تعيشها؟
مع بداية العام الجديد و بدء الناس في وضع خطط للعام الجديد وددت مشاركة بعض الأفكار و العادات التي تعلمتها . تذكر أنه إذا أردت تحقيق النجاح مدى الحياة فإنك تستطيع ، و لكن أنت فقط من يستطيع ذلك .
إنها حياتك و أنت تستحق أن تجعل حياتك أفضل ما تكون قم بربط حزام مقعدك ؛ لأنك سوف تبدأ في رحلة مذهلة ، فهي مثيرة و ملهمة و قوية …سوف تستمر في التحسن إلى الأبد ، استمتع برحلتك و التجارب التي تقدمها لك الحياة ، ابدأ الآن في عيش الحياة التي تحلم بها
ماذا تنتظر ؟
قم بذلك ! أياً كان ما تؤجله ، قم به الآن ، إنها حياتك و ليست مجرد تجربة تافهة . ما الذي ترغب به دائماً و لكن لسبب غير محدد لا تصل إليه ؟!
بالنسبة لي ، فلقد كانت أشياء مثل الانعزال لمدة 30 يوم في جزيرة نائية ، اتعلم الفرنسية و الطهي في فرنسا تمثل بعض رغباتي ، و على الرغم من أنها ليست إنجازات كبيرة ، إلا أنني ما زلت لسبب ما أقوم بتأجيلها منذ سنوات . لماذا نتعامل مع حياتنا و كأننا سنعيش إلا الأبد ؟
ما الأشياء التي ترغب في تجربتها دائماً و لكنك تقوم بتأجيلها لأنك تعتقد أن لديك الوقت فيما بعد ؟!
حياتك ثمينة لا تستخف بحياتك ، عليك أن تعيشها الآن .
هل رغبت دائماً في القفز المظلي؟ أو زيارة الأهرام ؟ أو السباحة مع الدولفين ؟
أو رؤية شلالات نياجرا ؟ أياً كان ما كنت ترغب به و تؤجله . قم بعمله الآن . اصنع خطة وحدد ما تحتاجه لتستعد لذلك . عليك بمعرفة التكاليف و البدء في التنفيذ .
حياة من هذه ؟
حياة من التي تعيشها ؟ هل تعيش حلمك أم حلم شخص آخر ؟
هل التحقت بوظيفة لا تحبها فقط لأنها كانت متوقعة منك ؟ هل دخلت تخصص معين لأنه فقط كان متوقع منك ؟ هل ترتبط بأنشطة بدلاً من تركها فقط لأنها مجرد جزء من دورك كأب أو أم ، ابنة أو ابن ، زوج أو زوجة ، أو صديق ؟
تحمل مسئولية حياتك إنك مدين بإدارة حياتك لنفسك . إنني لا اقترح أن تغير كل شيء بين عشية و ضحاها ، و لكن يمكنك البدء في توجيه حياتك في الاتجاه الذي تريد . إن اهتمامك بنفسك ليس أنانية ، اسمح لنفسك بمعاملة ذاتك على أنك شخص متميز و ابدأ ذلك بتخصيص بعض الوقت لعمل أشياء تريد عملها لنفسك .
الرضا
إن الرضا هو أول مفاتيح النجاح الدائم في الحياة ، فالرضا يعني أن نقبل أنفسنا ، ظروفنا ،العالم من حولنا كما هو ، و ليس كما نرغب أن يكون . كما يعني تحليل الموقف وتقبل ما لا يمكننا تغييره أو السيطرة عليه ، و يعني أن نمتلك الشجاعة على تغيير الأشياء التي لدينا القدرة على تغييرها ، كما يعني أن نكون حكماء حتى نعرف الفرق بين الموقفين .
تقبل نفسك بكل محاسنها و عيوبها و تذكر أن التقبل لا يعني القبول و الفرق بينهما ان تقبل الذات يعني أن لا أخجل من وزني الزائد أو البثور التي على وجهي مع محاولة التحسين المستمر … و لكن القبول هو الرضا بها بدون العمل على تحسينها و العديد منا لديه صور سلبية عن نفسه ، إن معظم مشاكل مجتمعنا الخطيرة مثل : إدمان المخدرات ، ارتكاب الجرائم ، عصابات المراهقين ، الطلاق ، الانتحار و غيرها الكثير تبدأ بصورة سلبية عن الذات و عدم الاعتزاز بالنفس ، إن معظم المجرمين ليس لديهم تقدير لذواتهم .
السلوك
إن المفتاح الثاني للنجاح الدائم مدى الحياة هو السلوك ، إن سلوكك يؤثر على كل شيء في حياتك . فكيف يكون سلوكك ؟ هل أنت من الأشخاص الذين يلومون الظروف الخارجية على مشاكلهم ؟ هل تعيش في حالة ذهنية سلبية معظم الوقت ؟
إن السلوك السلبي يقيد مبادراتك و يدمر مبادئك
الامتنان إن أسهل طريقة عرفتها لتحويل السلوك السلبي إلى إيجابي هي تنمية الشعور بالامتنان. من أفضل الأفكار لتعزيز الامتنان هو أن تحتفظ بمفكرة للامتنان ، و التي يمكنك قيها عمل قائمة بالأشياء التي تشعر تجاهها بالامتنان لحياتك ، أبسط طريقة لعمل ذلك هي أن تطرح على نفسك هذا السؤال :
ما الذي أشعر بالامتنان لأجله اليوم ؟
ثم تدون ما يأتي بذهنك قد يكون الصحة الجيدة ، نقاء الذهن ، الأسرة ، العمل الجيد ، المنزل المريح … ، اجعل تذكر النعم التي لديك عادة يومية ، و عندما يكون هذا الشيء أول شيء تفعله عند استيقاظك في الصباح ، سوف تشعر بتحسن فوري و هذا بدوره يجعلك تبدأ يومك بشكل إيجابي . و في الأيام التي تشعر فيها بالسلبية و الأحباط ، أخرج المفكرة و قم بقراءتها . حيث إن القيام بذلك سوف يشعرك بتحسن فوري .
العمل إننا دائماً ما نميل ، خاصة في المواقف الصعبة ، إلى التصرف مثل النعامة و نضع رؤوسنا في الرمال . إن خوفنا يجعلنا لا نفعل شيئاً ، و المشكلة هي أن عدم عمل شيء ينتج نفس النتيجة : لا شيء !
أما التصرف و العمل فينتج عنه دائماً نتيجة . إذا لم تكن متأكداً مما يجب عليك فعله خاصة في عملك ، قم بعمل ما يتوارد إلى ذهنك مباشرة . و بمجرد أن تبدأ في العمل استمر و سوف يتضح لك التصرف الأفضل .
“ ثق بالله ، قم بتطبيق ما تعرف ، سوف تأتي الخطوة التالية “
-إدجار كايس
المعتقدات
لماذا لا تجري الأفيال ؟
“يذكر الكاتب جيم دونوفان أنه بينما كان يتجول في الحديقة مرر على الأفيال و توقف فجأة و شعر بالحيرة ؛ لأن هذه الحيوانات الضخمة يتم الإمساك بها عن طريق حبل صغير مربوط بإحدى ساقيها الأماميتين . فلا سلاسل و لا أقفاص . لقد كان من الواضح أن الأفيال يمكنها في أي وقت الفكاك مما يربطها ، و لكن لسبب ما فإنها لا تفعل . سأل الكاتب جيم المدرب المسئول عن الأفيال عن لماذا لا تهرب ؟
فقال : عندما كانت هذه الأفيال صغيرة جداً كنا نستخدم نفس المقاس من الحبال لربطها ، فهو كاف في هذا السن للإمساك بها ،و عندما تكبر فإنها تظل معتقدة أنها غير قادرة على الهرب ، فهذه الأفيال تعتقد أن الحبل ما زال بإمكانه الإمساك بها ، لذلك فإنها لا تحاول التحرر أبداً “
و مثل الأفيال ، كم منا يعيش حياته و هو متعلق بالاعتقاد الخاطئ بإنه لا يستطيع عمل شيء ؛ لأنه ببساطة فشل من قبل في القيام به ؟ كم منا تعوقه معتقدات قديمة ؟ كم منا تجنب محاولة عمل شيء جديد بسبب معتقد ما يحده أو يعوقه ؟
محطمو الأحلام عادة و بدون وعي أو قصد ، يقوم أصدقائنا وأفراد أسرنا بترسيخ معتقدات مدمرة بداخلنا . على سبيل المثال ، عندما يناقش معظمنا مسألة إدارة أعمالنا الخاصة يتم الرد علينا بعبارات مثل : “ لن يمكنك ذلك “ أو ” لن تستطيع التقدم فيه “ أو ”إنها مخاطرة كبيرة ، عليك بالحفاظ على أموالك” وعلى الرغم من أن نوايا هؤلاء الأشخاص حسنة ، فهم يحاولون حمايتنا من الشعور بالأسى والفشل إلا أنهم عن غير قصد يحطمون من اعتزازنا بأنفسنا ويحدون من قدراتنا على النجاح ، ولهذا فإنه لمن الجيد أن تكون حذراً بشأن الأشخاص الذين تشاركهم أحلامك خاصة في البداية . إذا كنت تبدأ مشروعك الخاص ، فاحذر من محطمي الأحلام ، كما أن هنالك مجموعة أخرى من الأشخاص الذين عليك تجنبهم ، و هم الأشخاص ذوو النوايا السيئة الذين يحاولون تثبيط عزيمتك ؛ لأن نجاحك سوف يضطرهم إلى النظر إلى أنفسهم و سيبرز فشلهم . تجنب كل هذه الأصوات السلبية .
القرارات
إن كل ما تفعله ، و كل ما لا تفعله ، يبدأ بقرار ، فإنك تقرر إما أن تنهض من فراشك صباحاً أم لا ، و تقرر ما ترتديه ، و تقرر ما إذا كنت ستذهب إلى العمل أم لا ، و مع أي شخص ستقضي وقتك . و غالباً ما يتم اتخاذ هذه القرارات من دون وعي و بدون الكثير من التفكير .
في الواقع ، إن كل شيء في حياتك ، سواء كان عملك ، علاقاتك ، صحتك ، هو نتيجة لقراراتك و اختياراتك الماضية .
اتخذ قراراً بأن توجد الحياة التي ترغب فيها و تستحقها اليوم !
الأحلام
لديك حلم إن كل شيء في عالمنا ، كل وسيلة جديدة أو اختراع ، كل فكرة ناشئة ، كل أغنية تم غناؤها ، كل كتاب تم تأليفه ، كل إنجاز ، كبير كان أم صغير . قد بدأ بفكرة ، إن كل إنجاز رائع كان حلماً في عقل الشخص الذي قام به .
إن مارتن لوثر كينج كان لديه حلم ، كذلك غاندي ، و والت ديزني ، توماس اديسون ،
هنري فورد، بيل جيتس ، ستيف جوبز ، كوكو شانل ، و كل شخص قد حقق إنجاز كان يملك حلم .
مئة أمنية و أمنية عليك تدوين كل شيء تتخيل أنك تمتلكه و تريد أن يصبح في حياتك يذكر الكاتب جاك كانفيلد تمرين مئة أمنية و أمنية ، خذ بعض الورق و اكتب الأرقام من 1 إلى 100 و بمجرد الانتهاء فسوف ترفع الستار عن كل ما ترغب فيه في حياتك .
الأهداف
دراسة مهمة في دراسة اجريت في الخمسينات ، التقى الباحثون بطلاب السنة النهائية و وجدوا أن 3٪ فقط قد حددوا أهدافهم مع خطط لتحقيقها ، و قد تابعوا هذه المجموعة حوالي 20 عام . و في عام 1975 عندما أعادوا مناقشة هذه المجموعة وجدوا أنه في المجالات الناجحة و خاصة المادية ، فأن الــ 3٪ الذين حددوا أهدافهم قد أنجزوا أكثر من 97٪ الباقين بأكملهم
تحديد الأهداف
يجب أن تتم كتابتها في زمن المضارع ( أنا أمتلك ، أنا أكسب ، أنا أكون ) فإن عقلك الباطن يفهم الأشياء كما هي موضوعه أمامه .
يجب أن تكون الأهداف بصيغة إيجابية بدلاً من قول ( سوف أفقد من وزني 20 كيلو ) اجعله هدفاً إيجابياً ( في اليوم الفلاني سوف أصل إلى وزني المثالي 100 كيلو مثلاً )
قد التعامل مع أهداف يمكن قياسها مثل الوزن و المال فيجب أن تكون محددة قدر الإمكان و أن تحدد ميعاداً لتحقيقها .
التخطيط
عليك بإعداد خطة إن العمل الكثير لن يسفر عن شيء سوى الإرهاق و التعب ما دمت لا تملك خطة . قم بكتابة أهدافك السنوية الكبيرة ، كل هدف منها في صفحة منفصلة ، ثم اكتب خطة عملك . ما هي الخطوات التي سوف تتخذها ؟ ما هي أهم المراحل التي ستصل إليها أثناء طريقك ؟ كيف ستقيس نجاحك ؟
التخطيط لعملك أو دراستك إنني أقترح استعمال المخطط اليومي أو الأسبوعي . فإنه يحتوي على صفحات للتخطيط الشهري و الاسبوعي و اليومي و جزء للمواعيد ، و آخر للقوائم و صفحات للعناوين و الملاحظات . استخدم الحجم الذي يناسب أسلوب حياتك و عادات عملك أو دراستك ، ستجد الكثير من الاشكال في المكتبات ، اعتقد أن سبب شكوى الكثيرين من شدة انشغالهم و عدم تحقق ما يريدون هو عدم تخطيط حياتهم .
التخطيط الأسبوعي بإستخدام أهدافك السنوية و قصيرة الأجل يمكنك عمل أهداف أسبوعية صغيرة ستقوم بها و التي من شأنها ، بمرور الوقت ، أن تدفعك نحو أهدافك . بالإضافة إلى الأفعال الموجهة إلى أهدافك ، فإن خطتك الأسبوعية يمكن أن تشمل كل الأشياء التي ترغب في عملها هذا الأسبوع . قد تشمل أيام التمارين الرياضية ، الارتباطات الاجتماعية ، الاجتماعات ، المكالمات المهمة ، أعمال المنزل …
نصيحة : عندما تفكر في القيام بأحد الأنشطة اسأل نفسك هل ما أخطط له سوف يقربني أم يبعدني عن أهدافي الكبيرة؟
الفعل
قم بدورك عليك أن تكون على استعداد لأداء دورك ، و دورك هو العمل ، العمل الضخم . إذا كنت تريد حياة عظيمة ، عليك القيام بعمل ضخم .
كن مترقباً للفرصة إن مهمتنا هي معرفة ما نريد و السعي لتحقيقه ، أما تفاصيل الكيفية و التوقيت فهي بيد الله ، سوف نحصل على ما نطلب عندما يأذن الله ، من الضروري أن نبقى مترقبين لكل الإمكانيات و الفرص ، لا تدر ظهرك للفرص لأنك تعتقد أنك تعرف كيف يجب أن تسير الحياة ، عليك أن تقوم بدورك ببساطة ، و كل شيء سوف يعمل لصالحك .
تعلَّم إشراك الآخرين لا يوجد أحد يجيد كل شيء . سوف تجد دائماً مهام و أنشطة تتفوق بها و أنشطة و مهام أخرى تصعب عليك ، و غالباً فإن الأشياء التي لا نحبها أو التي نحاول تأجيلها هي الأشياء التي لا نجيدها ، و لكي تصبح ناجحاً و تحافظ على نجاحك ، يجب أن تشرك أحداً في مسئولية عملك و مكافآته . إذا كان هنالك شخص آخر يستطيع أداء المهمة بسهولة و اتقان ، فإنه يفوض لأدائها . و بذلك فإنه يخصص الوقت للأشياء الأكثر أهمية .
الالتزام
الالتزام إن الصفة التي تفصل بين الأشخاص الناجحين و غيرهم هي أنهم ملتزمون تماماً تجاه أحلامهم و أهدافهم ، كما أنهم لا يستسلمون عند ظهور أول إشارة للصعوبة ، و لكنهم يصمدون أمامها . إن الأشخاص الناجحين لا يخضعون للكسل و التسويف لأنهم قد نَمُّوا لديهم مستوى من الالتزام أقوى من الميل للتراخي .
إعادة التفكير ابدأ بتقييم خياراتك التي تقوم بها في حياتك اليومية . اسأل نفسك إذا كانت هذه الخيارات ترشدك إلى ما ترغب في الوصول إليه . و تأكد أن الاختيارات الصغيرة التي تبدو غير مهمة و التي نقوم بعملها كل يوم هي ما يشكل ماهيتنا و ما سنكون عليه . إن حياتك اليوم هي حاصل الاختيارات التي قمت بها حتى هذه اللحظة . لكي تغير حياتك ، غير اختياراتك .
حرق الجسور إذا كنت تبدأ عملاً جديداً فعليك أن تلتزم بالنجاح . يذكر “نابليون هيل “ عن حرق جسور العودة و السبب الذي جعله يقترح حرق جميع الجسور هو أنه إذا لم يكن لديك خيار فسوف تستخدم جميع مواردك لتحقيق ما تريد . احذر من فخ الجلوس على السياج ، فلقد كان سبب فشل كثير من أصحاب المشاريع و الأفكار . بالطبع إذا كنت قادر على بناء عملك الخاص بينما تحتفظ بوظيفة منتظمة و آمنة فعليك عمل ذلك . ليست هنالك أي فائدة من اتخاذ المزيد من المخاطرة إذا لم يكن عليك ذلك .
النصيحة
“هكذا اصبحت لديك أفكار و طرق مجربة اثبتت صحتها عبر الزمن و يمكنك استخدامها لصنع حياة أعظم من تخيلاتك ،هل انت مستعد لتنسى كل المعتقدات المقيدة لك و لأفكارك ، و لتغيير العادات السيئة المدمرة لك و لصحتك ، و تدوين الرغبات و الاهداف التي طالما حلمت بها و امتلاك الحياة التي ترغب بها و تستحقها ؟ و أخيراً هل أنت على استعداد لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك و صنع الحياة التي تريدها ؟ إنك الآن على الطريق لتصميم الحياة التي تحلم بها ، توكل على الله و ابدأ .”