من سيتحمل مسوؤلية حياتك !؟



تتحمل تتحمل مسئوليتك الشخصية. 

جيم رون 

تحمل مسوؤلية حياتك بنسبة 100٪

من وجهة نظري أن قيمة المسؤولية هي أحد أهم القيم لدى الاشخاص الناجحين إذ لم تكن أهم قيمة ،و صادف خلال الاسبوع الفائت و انا أقرأ للكاتب المميز جاك كانفيلد كتاب “مبادى النجاح “ إذ كان أول فصل في الكتاب يحمل عنوان “تحمل مسوؤلية حياتك بنسبة 100٪ “ و في نفس الاسبوع حضرت اللقاء الاسبوعي لبرنامج قادة الاحسان و كان عنوان اللقاء “ هو قيمة المسوؤلية في حياة القائد ، فقررت أن يكون مقال السبت عن هذه القيمة المهمة جداً في حياة الانسان المسلم .

إذا اردت أن تكون ناجحاً فعليك أن تتحمل مسوؤلية كل شيء في حياتك بنسبة 100٪ و يضمن هذا مستوى إنجازك ، و النتائج التي تحققها ، و جودة علاقاتك ، وحالتك الصحية و البدنية ،و دخلك و مشاعرك و كل شي . و هذا ليس امراً سهلاً .

عليك أن تتخلى عن كل أعذارك

في الحقيقة لقد تعود أكثرنا أن نلوم شيئا ما خارج أنفسنا على الجوانب التي لا تعجبنا في حياتنا ، فنلوم آباءنا و أصدقائنا و أزواجنا و الطقس و الوضع الاقتصادي و الحكومة و خريطتنا الفلكية و قلة المال - و أي شخص يمكن لقي اللوم عليه .

تسعة و تسعون بالمائة من الاخفاقات تأتي من أناس لديهم عادة اختلاق الأعذار.

جورج واشنطن كارفر

معادلة التغيير !

و هي معادلة ذكرها الدكتور “روبرت ريزنيك” و هي : 

ح + س =ن 

( الحدث + الاستجابة = نتيجة ) 

الفكرة الرئيسية هي أن كل نتيجة تواجهها في الحياة ( سواء كانت فشل،ثروة،فقر،صحة،مرض) هي نتيجة للكيفية التي استجبت بها لحدث أو أحداث سابقة في حياتك .


إذا لم تكن راضياً عن النتائج التي تحققها فهنالك خياران رئيسيان يمكنك أن تتخذ احداهما :

1- يمكنك أن تلوم الحدث على عدم تحقق النتائج :

بعبارة آخرى يمكنك أن تلوم الوضع الاقتصادي ،الطقس ، نقص الأموال،تعليمك،العنصرية،التحيز للنوع.يتغلب كثير من الناس على مايسمى بالعوامل المقيدة لذا لا يمكن أن تكون العوامل المقيدة هي التي تقيدك أنت،و إذا لم تكن العوامل المقيدة هي من يقيدك .. فإنت من تقيد نفسك .

2- يمكنك أن تغير ببساطة استجابتك (س) للاحداث (ح) حتى تحصل على النتائج (ن) التي ترغب فيها :

يمكنك أن تغير طريقة تفكيرك،وطريقة تواصلك،و الصور التي تحتفظ فيها في رأسك عن ذاتك و عن العالم،و أن تغير سلوكك أي الأشياء التي تفعلها.و للأسف معظمنا تطغى عليه عاداتنا إلى حد أننا لا نغير سلوكناً ابداً و نظل عالقين في استجابتنا المعتادة - استجابتنا لزوجتنا و للأطفالنا و لزملائنا،فما نحن إلا مجموعة من الاستجابات الشرطية المنعكسة .

إذا كنت لا تحب نتائجك ، فغير استجاباتك 

قصة 


يذكر الكاتب “ جاك كانفيلد “ أنه كان يعيش في ولاية لوس أنجلوس في أثناء وقوع زلزال مروع .و بعد يومين شاهدت مراسل شبكة سي إن إن يحاور بعض الأشخاص الذاهبين لأعمالهم.و كان الزلزال ثد دمر أحد الطرق السريعة المؤدية للمدينة.و كان المرور شبه متوقف،

و المسافة التي كانت تتطلب ساعة واحد أصبحت تتطلب ساعتين أو ثلاثاً .


طرق مراسل القناة نافذة إحدى السيارات العالقة في الزحام المروري و سأل السائق عن حاله .


فرد السائق غاضباً : أن أكره كاليفورنيا.في البداية كانت هنالك حرائق ثم فيضانات و الآن زلزال ! أيا كان الوقت الذي أغادر فيه للذهاب للعمل صباحاً،اتأخر عن موعدي هذا أمر لا يطاق !


ثم طرق المراسل نافذة السيارة التي تليها،و سأل السائق الثاني السؤال نفسه .


كان السائق مبتسماً و قال لا مشكلة لقد غادرت منزلي الخامسة صباحاً و لا أعتقد أن رئيسي في العمل قد يطلب مني أكثر من ذلك في ظل هذه الظروف،و لدي في السيارة الكثير من أشرطة الموسيقى و أشرطة تعلم الأسبانية،و لدي أيضا قهوة في الترمس و غدائي حتى إنني أحضرت كتاباً لأقرأه في الطريق لذا فإنني بخير .


أنظر إلى استجابة كل منهم و ما هو مقدار التغير الذي يحظى به من يمتلك استجابة إيجابية،و كان الأمر برمته متعلقاً بالتوجه و السلوك اللذين صنعا تجاربهم المختلفة تماماً .

كل شيء تواجهه اليوم هو نتيجة لاختيارات قمت بها في الماضي 

أنت تملك السيطرة على ثلاث أشياء في حياتك

1-أفكارك التي تفكر فيها 

2- الصور التي تتخيلها 

3- الأفعال التي تقوم بها ( سلوكك) 

و كيفية استخدامك لهذه الأشياء،هي ما يحدد كل شيء تواجهه،وإذا لم تكن تحب ما تصنعه و تواجهه،فعليك أن تغير استجاباتك.

غير أفكارك السلبية إلى أفكار إيجابية.غير ما تحلم به في يقظتك.غير عاداتك. غير ما تقرؤه. غير الكيفية التي تتحد بها إلى نفسك و إلى الآخرين .

إذا واصلت القيام بما تقوم به دائماً فستحصل على نفس النتائج

يذكر أن العالم البرت اينشتاين قال “ الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الطريقة و نفس الخطوات و انتظار نتائج مختلفة “

و اليوم الذي تغير فيه استجاباتك هو اليوم الذي تبدأ فيه حياتك بالتحسن 

في الختام

Join