تأثير المتفرج
Bystander Effect
في 13 من مارس 1964 حدثت مأساة في كوبنز في ولاية نيويورك حيث تم قتل كيتي جينوفيسي خارج شقتها . كان الوقت متأخراًِ ولكن بالتأكيد كان هنالك أناس مستيقظين كانت تصرخ عندما تمت مهاجمتها و لبث المجرم يطعنها حتى الموت . و بعد حوالي أسبوعين نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً تقول فيه بأن 37 شخصاً ممن شاهدوا جريمة القتل لم يتصلوا بالشرطة ثم تم تعديل الرقم لاحقاً ليصبح 38 شخصاً . إن فكرة أن يقتل شخص و يقف الناس بلا حراك أصبحت محط اهتمام علماء النفس الاجتماعي و بدؤوا في البحث !
تأثير المتفرج
في عام 1968 اخضع جون دارلي لاتاني اشخاصاً للدراسة ، تم وضعهم في غرفة و طلبهم البقاء فيها و كانت الفكرة أن يجعل الشخص اما أن يشعر أنه لوحده أو معه شخصين أو معه خمسة أشخاص . ثم جعلهم يستمعون لشخص يمثل أنه يتعرض لسكتة دماغية و يصف الاعراض بوصف دقيق جداً و كأنها تحدث حقيقة و من ثم ينادي للمساعدة الشيء الذي كان يهم العلماء من تلك التجربة هي معرفة هل سيقوم الأشخاص بالمساعدة و ما هي المدة الزمنية لكي يبادروا في المساعدة .
و بعد مرور 6 دقائق انقسموا إلى ثلاث مجموعات :
عندما جعلوا الشخص المراد اختباره يشعر بأنه لوحده و بأنه وحده الذي يسمع تلك الأعراض فإن فوق 80٪ من الأشخاص ساعدوا في غضون الست دقائق .
عندما جعلوا الشخص المراد اختباره يشعر بأنه يوجد شخصين قلت نسبة المساعدة إلى ما فوق 60٪ .
عندما جعلوا الشخص المراد اختباره يشعر بأنه هنالك خمسة أشخاص موجودين أصبحت نسبة المساعدة دون 50٪ .
“ و هنا تم تصنيفها كظاهرة نفسية اجتماعية تشير إلى امتناع الشخص عن تقديم المساعدة للضحية و احتمال المساعدة يقل كلما زاد عدد المتفرجين “
التفسيرات التي تجعل الأشخاص لا يشاركون في حل المشكلة
تجاهل الأغلبية
Pluralistic ignorance
عندما تكون في المشهد و ترى الآخرين لا يقومون بفعل شيء ، فإنك تعتقد أن الأمر لا يهمك فلا تتدخل و الأمثلة لذلك كثير مثال : عندما تكون في الفصل الدراسي و لا تفهم ماذا يقول المعلم و لكن لأن لا أحد يسأل فأنك لا تسأل ، لأننا في الغالب نقيس تصرفاتنا بناءً على الآخرين .
تشتت المسؤولية
Diffusion of responsibility
عندما يكون المكان مزدحماً يشعر الشخص بعدم المسؤولية و أنه هنالك شخص آخر سيقوم بالمسؤولية . و يتم تعليم الأشخاص في دورة CPR الأنعاش القلبي أنه عندما تجد شخص يحتاج للمساعدة و تريد اسعافه يجب عليك أن تحدد شخصاً معين في موقع الحادثة و تقول له اتصل على الاسعاف و لا تقلها في هكذا و تخاطب الجميع لانك سوف تقع في تشتت المسؤولية و كل شخص سيعتقد أن الشخص الآخر سيقوم بالاتصال فيجب عليك مخاطبة شخص بعينه .
المظهر الاجتماعي
Social appearance
الناس غالباً تقدم المساعدة طبقاً للمظهر الاجتماعي للاشخاص و هنالك تجربة اجريت على أن هنالك شاب يلبس ملابس عادية و يمثل أنه محتاج للمساعدة و لم يقدم له أحد المساعدة إلا بعد مرور مدة طويلة ، مقارنة بنفس الشاب و في نفس المكان و لكن كان يرتدي ملابس رسمية لطبقة راقية المفاجئ أنه قدمت له المساعدة في أقل من 6 ثواني فقط .
ما الذي يجب عليك إذا كنت وسط حشد و تحتاج للمساعدة :
بوب سيلاديني و الذي كان يعمل بروفيسوراً سابقاً في جامعة و لاية أريزونا قام بعمل رائع بإعطاه نصيحة محددة في هذا الموضوع . عندما تريد مساعدة وسط الحشود عليك أن لا تحاول جلب الجميع أو مخاطبة الجميع بل محاولة جلب شخص واحد فقط فإذا استطعت جلب شخص و احد فقط فإن بقية الناس سوف تتبعه ، و ذلك عن طريق محاولة ايجاد شخص تعرفه و مناداته و إن لم تكن تعرف أحداً فنادى على شخص معين و اذكر مواصفات الملابس التي يرتديها مثال: هل يمكنك مساعدتي انت يا من يرتدي القميص الأحمر و هكذا ..
النصيحة
بادر في تقديم المساعدة بغض النظر عن مظهر الشخص الذي يحتاج للمساعدة أو المكان الموجود فيه أو عدد الأشخاص الموجودين حولك و يجب أن تعلم أن تقديم المساعدة للغير سواً كنت تعرفه أم لا هو مبدأ أخلاقي و ديني أمرت به جميع الأديان ساعد الآخرين من غير لا تنتظر المقابل . و عندما تحتاج المساعدة في مثل هذه المواقف اتبع النصيحة في النقطة الأخيرة التي سوف تسهل عليك الحصول على المساعدة في أسرع وقت .