هل لديك أصدقاء؟
بعض البشر يشبهوننا.. من الوهلة الأولى ننجذب لهم.. روحهم تشبه روحنا.. أفكارهم تتقارب مع أفكارنا.. كلماتهم تشبهنا.. نظراتهم تنعشنا.. وجودهم يسعدنا.. لا نعلم لماذا سوى لأنهم يشبهون أرواحنا.. من كان لديه متسع من العلاقات يسهل عليه تكوين صداقاته.. فدائرته كبيرة.. وعلاقاته متعددة يتنقل بينها.. لكن ماذا عن من صداقاته محدودة و أشخاصه قليلون و دائرته ضيقة.. يُكن الحب للجميع لكن صداقاته منتقاه.. لا يدخل لدائرته سوى من يتأكد انهم أوفياء.. لا يدخل بدائرته سوى من يشبهون روحه.. يدخل بدائرته من يستطيع أن يجد الوفاء عندهم.. يصدقهم و يكذب عينيه لأن من اختارهم قلبه..
صديقي هو من أرفع هاتفي واشكي له.. صديقي هو من اجده وقت ضيقتي.. صديقي هو من يفرح بفرحي أكثر مني..  صديقي هو من يشاطرني حزني.. صديقي لا يلوم و لا يعاتب انشغالي.. صديقي يذكرني و ينسى نفسه..
لكن هل هذا الصديق موجود في الحقيقة؟ هل سنلتقيه يوماً ما؟ هل سيكون حقيقة؟ هل الحياة منصفة لتعطينا هذا الصديق؟
الأصدقاء حولنا لكن الأيام تشغلهم و الحياة تأخذهم و الانشغالات تخفيهم و المواقف تغيرهم.. لكن هناك و احد منهم مختلف.. واحد منهم تشعر ببياض قلبه.. واحد منهم روحه قريبة من روحك.. واحد منهم مختلفاً عن البقية.. فتش في دائرتك و اسأل نفسك من هو هذا الشخص؟! إن استغرقت بالتفكير فليس لديك هذا الصديق.. لكن إن خطر على بالك شخص قبل أن تنهي السؤال فهذا هو صديقك الصدوق و شبيه روحك.. يا صديقي أنت بصيص النور حين قرر هذا العالم الانطفاء..
وما يعبر عن الصديق سوى قراءتي لهذه الأبيات..
https://drive.google.com/file/d/1OEkYGNsfouWI3dNCtBnpEgAnrGS5LY1q/view?usp=sharing
مجرد تأملات..👌