المنتج

المنتج هو كل شي مادي ملموس ، أو غير ملموس ، يتلقاه الفرد أو المنظمة من خلال عملية التبادل . وفي هذا الإطار ، فإن المنتج قد يكون في صورة سلعة (Good). أو خدمة (Service) ، أو فكرة (Idea)، أو تركيبة (Combination) تجمع بين عنصرين أو أكثر من العناصر السابقة لتحقيق إحتياجات المستخدمين .

دورة حياة المنتج

يمر المنتج في حياته في عدة مراحل نذكرها بالترتيب كالتالي:

  1. مرحلة تنمية المنتج

    عمليه تنمية المنتجات و هي إيجاد منتجات جديدة وذلك للعديد من الأسباب منها مواجهه مرحلة انحدار المنتجات الحالية و مواجهة المنافسة الشديدة و تقليل مخاطر الاعتماد على منتج واحد.

  2. مرحلة التقديم

    تبدأ هذه المرحلة عندما يوزع المنتج لأول مرة للمستهلكين في السوق، وعادة ما يأخذ تقديم المنتج الجديد للسوق بعض الوقت، وتتميز هذه المرحلة بانخفاض معدل نمو المبيعات.

  3. مرحلة النمو

    وهي مرحلة تزايد المبيعات وبمعدلات نمو سريعة وذلك نتيجة إعادة شراء المنتج الجديد من قبل المستهلكين الأوائل من جهة ولدخول عدد كبير من المستهلكين التقليديين لسوق هذا المنتج من جهة آخرى مما يعتبر مؤشرا واضحا على دخول المنتج الجديد لمرحلة النمو.

  4. مرحلة النضج

    وهي مرحلة تستقر خلالها أرقام المبيعات عند مستوى شبه ثابت باستثناء الزيادة البسيطة في بداية هذه المرحلة و الانخفاض البسيط في نهايتها أيضا.

  5. مرحلة الانحدار ( التدهور)

    تأخد معظم المنتجات طريقها نحو الأفول وإن كان ذلك يتم خلال مدى زمني مختلف وبمعدلات مختلفة.

تطور صناعة المنتج 

شهدت الإنسانية على مدى القرون السابقة عدة ثورات شكلت مفاهيم الإنسان وتصوراته وبلورت طرق تفكيره، وكانت أشرسها ضراوة الثورة الصناعية التي بلغت أوجها في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين و حتى عقوده الأخيرة، ومن بين أكثر المناهج التي صبغت هذا العصر (أي عصر الثورة الصناعية)، منهج تايلور "Taylorisme" نسبة إلى مؤسسه "فريدريك تايلور" (1915م-1856م)، تقوم هذه المنهجية على تحليل وتركيب حركة سير العمل.


ويتمثل هدفها الأساسي في تحسين الكفاءة الاقتصادية ولا سيما إنتاجية العمال. وهي من أولى المحاولات لتطبيق العلم في هندسة العمليات والإدارة. وقد كان لهذا المنهج تأثير كبير في طرق تسيير المعامل والمصانع، ولعل من أهم المبادئ والأسس التي قدمها تايلور في هذا الشأن مبدأ التخصص وتقسيم العمل حيث يقضي هذا المبدأ بتقسيم العمل والمسؤولية بين الإدارة والعمال، فتتحمل الإدارة مسؤولية التخطيط والتنظيم والإشراف، بينما يقوم العمال بالعمل فقط.

بالرغم من النجاح الذي حققه فردريك تيلور في رفع الكفاءة الإنتاجية للعمل وتخفيض التكاليف، إلا أن طريقته لاقت إنتقادا شديدا بسبب نظرته البراجماتية  للإنسان حيث أغفل في تحليله ودراسته طبيعة العنصر البشري الذي يعتبر حجر الزاوية في العملية الإنتاجية، فكانت نظرته للعامل لا تختلف كثيرا عن نظرته لقطعة غيار أو جهاز هندسي، فلم يكن تايلور في منهجه يسمح للعاملين بالمناقشة أو إبداء الرأي فيما يتعلق بالطريقة والكيفية التي يؤدى  بها العمل، ونقل عنه أنه قال مرة لأحد العمال: "ليس من المفروض أن تفكر، إن هناك آخرين ندفع لهم مقابل التفكير"، وهذا يوحي بأن العامل الذي يصلح للعمل وفق منهج تايلور يحسن به أن يكون غبيا بليد الإحساس.

مع نهايات القرن العشرين ومطلع القرن الحالي شهد العالم ميلاد ثورة المعلومات التي انتقل فيها ميزان القوة الاقتصادية إلى مجالات حساسة كـ: الإنترنت وخدمات الاتصالات وتطوير البرمجيات  والتقدم التكنولوجي في جميع المجالات، وفي ظل هذا التحول السلس من "العمل الصناعي" إلى "العمل المعرفي"، بدأت تظهر العديد من الإشكالات والأسئلة الحرجة حول آليات العمل وسبل الإنتاج، خاصة في محيط غير مستقر وسريع التطور.

 

كانت أغلب المشاريع التقنية تعتمد -في تلك الفترة- على منهجية "الشلال" (Waterfall) التي تتبنى منهج تايلور ونظريته في العمل، حيث يقسم المشروع إلى مراحل حسب التخصص (الدراسة، التصميم، التطوير… إلخ) ولكل مرحلة فريقها الخاص.  هذا التقسيم على طريقة خطوط الإنتاج في المجال الصناعي أثبت عدم نجاحه في مجال تطوير البرمجيات، حيث أظهرت الإحصائيات أن نسبة المشاريع التي تبقى عالقة قد فاقت ٥٠%، أما المشاريع التي تفشل كلية فقد قاربت نسبتها ٣٠%، بينما لم تتجاوز المشاريع الناجحة نسبة  ٢٠%، وهذا ما جعل العديد من الباحثين والمهندسين الذين يعملون في هذا المجال يسعون إلى إيجاد مناهج وآليات بديلة.

و من أفضل المنهجيات البديلة التي تم العمل بعد ذلك و أثبتت كفاءة كبيرة هي منهجية الأجايل.

Join