يعتمد التخطيط والتقدير في الأجايل على مقياس رئيسي واحد: سرعة فريق التطوير ، الذي يصف مقدار العمل الذي يمكن أن يقوم به الفريق لكل سبرنت. بالنظر إلى السرعة المعروفة لفريق ما لمشروعه الأخير (إذا كان معروفًا) ، تمثل خطة الإصدار مدى النطاق الذي ينوي الفريق تقديمه في موعد محدد.

غالبًا ما يتم تحديد المواعيد النهائية للإصدارات ، والتي يتم فرضها خارجيًا من خلال أشياء مثل الفعاليات الخارجية  أو الضغوط المحاسبية أو الالتزامات التعاقدية. ولكن نظرًا لأن الهدف هو جعل المنتجات في متناول المستخدمين في أسرع وقت ممكن من أجل إجراء "تحسين تجربة الممنتج و تصحيح الأخطاء " في أقرب وقت ممكن ، يتم بذل كل الجهد للحفاظ على جعل دورات تطوير برامج الإصدار قصيرة قدر الإمكان. من المؤكد أن دورات إصدار المنتجات فعالة يجب أن تكون أقل من عام ، وغالبًا ما تكون قصيرة مثل ٦ أشهر أو ٣ أشهر. ويتكون الإصدار بدوره من عدد من التكرارات. بالنسبة لمشروع معين ، عادة ما يتم تحديد طول التكرار(السبرنت) ما بين أسبوع وشهر.

مثال: إذا كان الإصدار في غضون ٦ أشهر و السبرنت أسبوعين، سيتكون الإصدار من ١٣ تكرارًا.

ستختلف خرائط الإصدار قليلاً حسب كل شركة ، ولكن العناصر العامة ستشمل:

• الإصدارات المقترحة للمنتج

• خطط لكل إصدار

• التكرارات اللاحقة للإصدار

• خطط لكل تكرار

• تطوير الميزة في التكرار

• المهام الفردية اللازمة لتسليم هذه الميزة

هذا المستوى من التخطيط ، جنبًا إلى جنب مع جدول تكراري لمراعاة الطبيعة المتغيرة للمنتجات ، هو ما يجعل تطوير المنتجات عن طريق منهجية الأجايل ذا قيمة كبيرة.

يمنح الإصدار التكراري مساحة لإجراء تصحيحات في التكرارات السابقة دون تعطيل المشروع بأكمله ، بينما تضمن خارطة الطريق المفصلة والتركيز على مرحلة التخطيط وصول الجميع إلى فهم موحد و كذلك متابعة مستمرة للتغيرات و التكييف معها بسرعة أكبر.

لإنشاء خطة إصدار ناجحة يجب إتباع هذه الخطوات الأساسية:

تتمثل إحدى أهم خطوات عملية التخطيط في تحديد الرؤية لمنتجك. و سوف تحدد الرؤية القرارات اللاحقة بشأن الميزات التي يجب تحديد أولوياتها ، وأين تركز الجهود والموارد ، وكيفية التكيف إذا كان المشروع يتطلب التعديل أثناء التطوير.

قد تحتاج إلى التشاور مع المديرين التنفيذيين أو أصحاب المصلحة الآخرين رفيعي المستوى لضمان توافق رؤيتك مع كل من السوق والأهداف العامة للمؤسسة. و أيضا لضمان الوصول إلى إجماع على هذه الرؤية و تجنب التغيرات الكبيرة التي يكون سببها عدم الوصول لفهم موحد لرؤية المنتج.

بعد ذلك ، ستحتاج إلى مراجعة قائمة المنتج وترتيب الميزات. استخدم رؤية المنتج بالإضافة إلى المدخلات من أصحاب المصلحة لتحديد أولويات المنتج وتحديد قصص المستخدمين.

خلال هذه الخطوة ، يجب على مدير المنتج تحديد خطة إصدار سكروم الأساسية أو خارطة الطريق التي تتضمن هدف الإصدار وتاريخ الإصدار المستهدف وقصص المستخدم.

بمجرد تحديد الرؤية العامة للمنتج وخريطة الإصدار ، حان الوقت لجمع جميع أصحاب المصلحة معًا و منهم بالطبع فريق السكروم الذي سينفذ المشروع في اجتماع تخطيط إصدار سكروم لمراجعة الخطة المقترحة ، والإضافة إلى الخطة أو تعديلها حسب الحاجة ، والمواءمة مع مخرجات المنتج.

تضمن هذه الخطوة أن يكون الجميع في نفس الصفحة فيما يتعلق بالاستراتيجية والتعاون قبل الغوص في تفاصيل المشروع.

سوف يتضمن جدول الأعمال الأساسي الإجراءات التالية.

• مراجعة خارطة الطريق المنتج
  البند الأول في جدول أعمال الاجتماع هو مراجعة الرؤية وخريطة طريق المنتج للتأكد من أن الجميع يفهم الهدف العام للمنتج.

• تقديم الميزات الأساسية
  يقوم مالك المنتج  بعرض الميزات ذات الأولوية القصوى أو ما يسمى بالميزات الأساسية “Core features“ المطلوب تسليمها.

• مراجعة الميزات

  يقوم فريق التطوير بعمل تقديرات تقريبية لمقدار العمل المطلوب لتنفيذ كل من هذه الميزات.

  باستخدام تقديرات فريق التطوير وأولويات ميزات العميل ، يضع الفريق خطة إصدار ، حيث يتم تقديم الميزات الأساسية إلى السبرنتات الأولى.

  يقوم فريق التطوير بمراجعة الميزات ذات الأولوية المنخفضة إلى حد ما بالنسبة للعميل والتي تشكل مخاطر على المشروع مثل التصميم أو البنية التحتية للمشروع “Architecture“ ويطلبون من مالك المنتج تضمينها في السبرنتات الأولى من أجل معالجة هذه المخاطر المحتملة في وقت مبكر من المشروع قدر الإمكان.

• مراجعة الجدول الزمني للسرعة والتكرار

  • يتم عرض السرعة المقدرة - بناءً على المشاريع أو التكرارات السابقة - جنبًا إلى جنب مع جدول التكرار المقترح.و من المفيد للغاية إذا كانت سرعة فريق التطوير في إصدار سابق معروفة بالفعل. في هذه الحالة ، إذا تم تثبيت نطاق العمل ، فإننا تقسم التقدير الإجمالي لجميع الميزات المطلوبة حسب سرعة الفريق لحساب العدد التقريبي للسبرنتات المطلوبة في هذه الإصدار ، وبالتالي الموعد النهائي.

  • إذا كان الموعد النهائي (كما هو معتاد)  محدد مسبقا ، فإننا نضرب سرعة الفريق  في عدد السبرنتات للحصول على فكرة أولية عن عدد الميزات التي يمكن تقديمها. إذا لم تكن سرعة فريق التطوير معروفة أو محسوبة من قبل ، فيجب علينا عمل تقدير لها ، ويجب فهم خطة الإصدار على أنها أقل دقة في السبرنتات القليلة الأولى حتى يمكن حساب سرعة الفريق موثوق به في الفترة التالية و استخدامه فيما بعد. 

  • يتم تعيين نقاط لكل قصة مستخدم بناءً على مقدار الجهد أو العمل المطلوب لإكمال المهام المرتبطة. يقوم مدير المنتج بحساب السرعة عن طريق إضافة جميع نقاط قصة المستخدم داخل سباق (أو إصدار). والنتيجة هي تقدير معقول لمدى سرعة إتمام الفريق لهذا التكرار. من هناك ، يمكنك تحديد جدول زمني للتكرار بناءً على سرعة فريق سكروم.

  • يحدد جدول التكرار بشكل أساسي مقدار العمل الذي سيتم تضمينه في إصدار معين (أي نطاق الإصدار) وكيف سيتم توزيع العمل عبر الفريق. وتتم مراجعة الأحداث الرئيسية وتأكيد الجدول كمجموعة.

• إنشاء "تعريف تام" للإصدار

  كفريق ، يتم مراجعة و تعيين تعريف “تام“ لهذا الإصدار . بعبارة أخرى ، ما هي معايير القبول عبر جميع قصص المستخدمين في الإصدار؟

  عندما يتم استيفاء جميع الشروط ، يمكن للفريق تأكيد اكتمال الإصدار. عادةً ما يعني "تعريف تام" أن الفريق قد أكمل كل مهمة محددة في قصة مستخدم وقام بتوثيق العمل الذي يجب على مالك المنتج مراجعته.

بعد اجتماع التخطيط ، يكمل مدير المنتج التفاصيل ، ويقوم بإجراء أي تعديلات أخيرة ، ثم يشارك تقويم إصدار المنتج مع جميع أصحاب المصلحة.

يجب أن يكون لدى الجميع سماحية الوصول مستمر إلى خطة الإصدار للرجوع إليها والتحديثات. ستساعد خطة إصدار سكروم الفريق على مواصلة التركيز على المهام المناسبة في الوقت المناسب.