ملخص كتاب


٩ أمور يفعلها الناجحون على نحو مختلف 

ما  هو سبب نجاحك في تحقيق بعض من أهدافك، وفشل الآخرين في ذلك؟ إن لم تكن على يقين مما فعلت، فاعلم أنك لست الوحيد الذي يشعر بالحيرة، فقد تبين أن حتى أكثر الناس ذكاءً وتمرسًا يفشلون في فهم سبب نجاحهم أو إخفاقهم.

تقترح عقود من الأبحاث عن الإنجازات أن الناجحين يحققون أهدافهم الشخصية والمهنية ليس بفضل ما هم عليه، بل بفضل ما يفعلون.
هــــذه هــــي الأشــــياء التســــعة التـــي يفعلــها النــاجحون - الإســتراتيجيات التــي يتبعونــها لتحــديد الأهــداف والســعي لتحقيقــها (مــن دون حتــى أن يــدركوا هــذا فــي بعــض الأحيان)، والتي - طبقًا لعقود من الأبحاث - تمتلك التأثير الأكبر على الأداء.

١- كن محددا

إن معرفة ما ترغب في تحقيقه تجعلك محفزًا حتى تحقق ما تصبو إليه. كذلك، عليك أن تفكر في الأفعال المحددة التي تحتاج إلى فعلها من أجل أن تحقق هدفك.

إن استغراق الوقت الكافي لكي تكون محددًا وتعبر عما تريد تحقيقه بالضبط يجنب احتمالية الرضا بتحقيق أهداف أقل شأنًا،بأن تخبر نفسك بأن ما وصلت إليه "يكفي"، كما يجعل الأفعال التي عليك القيام بها من أجل تحقيق أهدافك أكثر وضوحًا.

عندما يكون ما تصبو لتحقيقه غامضًا، فسيغريك دائمًا بأن تتخذ الطريق السهل عندما تشعر بالكسل أو الإحباط أو الملل.

تحديد ما ترغب في تحقيقه ما هو إلا الخطوة الأولى، وبعد هذا، ستكون بحاجة لأن تحدد العقبات التي ستعترض طريق تحقيقك ما ترغب في تحقيقه.
في حقيقة الأمر، ما تحتاج إليه بحق هو التنقل ما بين الماضي والمستقبل، مفكرًا في النجاح الذي ترغب في تحقيقه والخطوات التي ستحتاج إلى اتخاذها من أجل تحقيق هذا الهدف. يُطلق على هذه الإستراتيجية اسم التناقض الذهني وهي تعتبر طريقة مميزة وفعالة لتحديد الأهداف وتقوية التزامك.

إن أسلوب التناقض الذهني هو ما يحول الأحلام إلى حقيقة عبر تركيز الانتباه والوضوح على ما ستحتاج إلى فعله من أجل تحقيق الأهداف

التطبيق

  1. دون هدفك.
    مثال : هدفي أن أفقد بعض الوزن.

  2. سَل نفسك: "كيف سأعلم أني قد حققت هدفي؟".
    صف اللحظة التي ستعرف فيها أنك قد حققت هدفك.
    مثال : سأعلم أني فقدت بعض الوزن عندما يمكنني ارتداء سروال ذي مقاس أصغر.  

  3. أعد كتابة هدفك مستخدمًا المعلومات الجديدة.
    مثال : هدفي أن أرتدي سروالًا ذا مقاس أصغر.  

  4. والآن، استخدم بعضًا من التناقض الذهني، وفكر في مظهرين إيجابيين يتعلقان بتحقيق هدفك وعقبتين تعترضان طريقك.
    بــدءًا بــالإيجابيات، دون بعــض الجمــل عــن كــيف ســيكون شــعورك عنــدما تحقــق الــهدف، ثــم اكتــب بعــض الجمــل عــن العقبــة الأولــى التــي لـم تمثـل مشـكلة بالنسبة لك. وكرر الأمر ذاته مع المظهر الإيجابي الثاني والعقبة الثانية. كيف تشعر الآن؟ إن كنت تشعر بأنك قادر على تحقيق أهدافك، فستشعر بأنك متحمس ومحفز. ما الذي تحتاج إلى فعله بعد ذلك؟

    سيساعد أسلوب التناقض الذهني على إمدادك بالوضوح اللازم لتقدم على خطوتك التالية.

٢- اغتنم اللحظة لتعمل على تحقيق أهدافك

طبــــقًا لمــــدى انشــــغال أغلبنــــا وعـــدد الأهــداف التــي نحــاول تحقيقــها فــي الــوقت ذاتــه، فلــيس مــن المفــاجئ أننــا نواصــل فقــدان الفــرص لتحقــيق أهــدافنا لأننــا نفشــل فــي ملاحظتها.

لا تكفي الرغبة في أن تكون أكثر إنتاجية وحدها لتصبح أكثر إنتاجية، حيث إنك تحتاج إلى العثور على طريقة للتعامل بفاعلية مع الملهيات والمقاطعات وحقيقة أنك تنشغل كثيرًا بالأمور التافهة. لحسن الحظ، هناك إستراتيجية بسيطة للغاية أثبتت فاعليتها في القيام بهذا الأمر. تُدعــى هــذه الإســتراتيجية إن - إذن ، وهــي طريقــة فعالــة للغايــة لمســاعدتك علــى تحقــيق أيــة أهــداف

تتخذ إستراتيجية إن - إذن الشكل التالي: إن حدث الأمر س ، فسأفعل إذن الأمر ص . على سبيل المثال: إن لم أتمكن من كتابة التقرير قبل الغداء، فسيكون إذن أول ما سأفعله عند عودتي من الغداء

لماذا تعتبر هذه الإستراتيجية فعالة؟ لأنها تعمل بلغة عقلك نفسها - لغة الاحتمالات . إن العقل البشري بارع في تشفير وتذكر المعلومات في صورة "إن س، إذن ص"، واستخدام هذه الاحتمالات لإرشاد سلوكياته، ويحدث هذا الأمر عادة في العقل الباطن. بمجرد أن تضع خطة إن - إذن ، سيبدأ عقلك الباطن في مسح البيئة المحيطة بحثًا عن الموقف الذي يناسب الجزء "إن" من الخطة، الأمر الذي يمكنك من اغتنام اللحظة المناسبة.

التطبيق

وضع خطط إن - إذن.

  1. حدد الفعل الضروري الذي تحتاج إليه لتحقق أهدافك.

  2. متى وأين يجب عليك أن تقدم على هذا الفعل؟ ما الموقف المهم؟

  3. اجمع جميع الخيوط: إن (أو عندما) _______ إذن _____
    (مثال: إن كانت الساعة الثامنة صباحًا، فسأذهب إذن لممارسة رياضة الجري).  

  4.  والآن، فكر في عقبة قد تجعلك تنحرف عن مسارك، والتي قد تكون إغراءً أو إلهاءً أو أية عوامل أخرى قد تتعارض مع تقدمك.

  5. عندما يظهر هذا الإغراء أو الإلهاء، كيف ستتعامل معه؟ وماذا ستفعل بدلًا منه؟

  6. اجمع جميع الخيوط: إن (أو عندما) _______ إذن _____
    (مثال: إن وصلتني رسالة إلكترونية من أحد زملائي أغضبتني، فسأنتظر إذن لثلاثين دقيقة قبل أن أرد عليها حتى أرد بهدوء).

٣- اعلم بالضبط ما تبقى لك لتحقيق هدفك

يتطلب تحقيق أي هدف متابعة صادقة ودائمة لتقدمك - إن لم يقم الآخرون بهذه المتابعة، فعليك أنت أن تقوم بها. إن لم تكن تعلم كيف تبلي بلاءً حسنًا، فلن يمكنك تعديل سلوكياتك أو إستراتيجياتك. تفحص تقدمك بشكل دائم - أسبوعيًّا أو حتى يوميًّا، طبقًا للهدف الذي تسعى لتحقيقه. فإنه لن يمكنك أن تظل محفزًا دون أن تحصل على تغذيات راجعة، فلا يرتاح أحد للعمل بمفرده.

ويرجع هذا إلى الطريقة التي اعتادت بها عقولنا العمل، حيث إن كفاءة عقلنا الباطن تزداد في ظل التباين بين ما وصلنا إليه في اللحظة الحالية وما نرغب في الوصول إليه في المستقبل. عندما يكتشف عقلك وجود هذا التباين، تكون ردة فعله هي زيادة الموارد التي يمدد هذا الأمر بها: التركيز والجهد والمعالجة الدقيقة للمعلومات وقوة الإرادة.

التباين هو ما يشير إلى وجود حاجة للتصرف، ومن دون التباين، لن تحقق شيئًا. عندما تحاول تحقيق هدف ما، فإنك ستحتاج إلى تغذيات راجعة متواصلة من أجل الحفاظ على وضوح رؤيتك لما وصلت إليه (أو لم تصل إليه).

وتتطلــــب متابعــة الــذات الكثــير مــن قــوة الإرادة (الآن أكثــر ممــا بعــد)، ويمكنــك أن تســهل الأمــر عبــر اســتخدام إستراتيجية إن - إذن من أجل جدولة تقييماتك الذاتية. لا توجد فكرة رئيسية تحاول إثباتها فيما يتعلق بتقييم تقدمك، فعند تحقيق الأمر بالشكل الصحيح، سيحافظ على تحفيزك من البداية وحتى النهاية، أما إن تم بالشكل الخاطئ، فقد يورثك شعورًا مبكرًا بالإنجاز يتسبب في تضاؤل تحفزك.

التطبيق

  1. قرر عدد المرات التي ستحتاج إليها لتقييم التقدم الذي أحرزته في طريق تحقيق هدفك (قد يتطلب هذا بعضًا من أسلوب التجربة والخطأ، ولا تندهش إن شعرت بأنك بحاجة لعدد أكبر أو أقل من التغذيات الراجعة على طول الطريق).

  2. حدد من أين ستأتي المعلومات التي تحتاج إليها لتقييم تقدمك، وكيف ستحصل عليها. هل يمكنك تقييم نفسك بشكل كامل، أم تحتاج إلى رأي موضوعي أو خبرة شخص آخر؟

  3. أنشئ مذكرات لنفسك بتوقيتات تقييماتك الذاتية، ويمكنك استخدام روزنامتك أو البطاقات اللاصقة أو يمكنك حتى أن تضع بعض خطط إن - إذن من أجل تقييم نقاط بعينها (لا تقل: سأتذكر أن أقيم تقدمي، فأنت مشغول والأرجح أنك ستنسى).

  4. من أجل الحفاظ على مستوى تحفيزك، أنهِ تقييمك دائمًا بالتفكير فيما لا تزال بحاجة لفعله حتى تصل إلى هدفك - فكر في كم تبقى لك لتصل لهدفك، بدلًا من التفكير فيما حققته بالفعل.

٤- كن متفائلًا وواقعيًّا

عندما تحدد لنفسك هدفًا، فكر في الكثير من الجوانب الإيجابية عن مدى قدرتك على تحقيقه، حيث إن الاعتقاد بقدرتك على تحقيق الهدف من شأنه أن يساعدك على خلق حافزك والمحافظة عليه.

ولكن، أيًّا كان ما ستفعل، لا تحط من قدر الصعوبات التي ستواجهها في سبيل تحقيق هدفك، حيث تتطلب أغلب الأهداف التــي تســتحق الســعي لتحقيقـها بـذل الـوقت والتخطـيط والجـهد والمثـابرة.

في حقيقة الأمر، إن تخيل "تحقيق النجاح دون جهد" ليس ضارًّا فحسب، بل كارثي، حيث إنه سيكون نصيحة جيدة فقط في حالة محاولتك تخريب عمل من تنصحه بها. إنها وصفة الفشل، دون مبالغة مني.

لكي تكون ناجحًا، فستكون بحاجة لفهم الفارق الحيوي بين الإيمان بقدرتك على تحقيق النجاح، والاعتقاد بقدرتك على تحقيق النجاح بسهولة - بمعنى آخر، هو الفارق بين كونك متفائلًا واقعيًّا ، ومتفائلًا غير واقعي .

  1. المتفائلون الواقعيون
    يؤمنون بأنهم سينجحون، ولكنهم يؤمنون أيضًا بأنه يجب عليهم تحقيق النجاح عبر بذل الجهد والتخطيط الدقيق والمثابرة واختيار الإستراتيجيات المناسبة.

  2. المتفائلون غير الواقعيين
    فعلى النقيض، يؤمنون بأن النجاح سيأتي إليهم  وأنهم سيكافأون على تفكيرهم الإيجابي ، أو أنهم سيتحولون بطريقة ما، بين ليلة وضحاها، إلى نوع من الأشخاص الذين لن تعترضهم العقبات.

التطبيق

  1. إن أكثر الطرق فاعلية لزيادة ثقتك هي أن تفكر في نجاحاتك السابقة.
    عندما تشعر بأنك بدأت تشك في قدراتك، اقض لحظات في تذكر (بأكثر دقة ممكنــة) بعــض الأهــداف التــي تمكنــت مــن تحقيقــها. ويمكنــك أن تجعــل مــن هــذا الأمـر خطـة إن - إذن :
    إن شـككت بنفسـي، فسـأتذكر إذن عنـدما تمكنـت مـن ____.
    أظهرت الدراسات أن هذه الإستراتيجية فعالة من أجل رفع الثقة لدى كل من الأشخاص الذين يتوترون قبل الخضوع للاختبارات والرياضيين الذين يتعصبون قبل المباريات.

  2. لكي تحافظ على واقعية تفاؤلك، فكر بحرص في العقبات والصعوبات والإخفاقات التي قد تواجهها في أثناء محاولتك تحقيق هدفك، ومن المهم أيضًا أن تتخيل كيفية تعاملك مع كل من هذه التحديات. إن فشلت خطتك الأولى، فما خطتك البديلة؟ (هذه فرصة أخرى لاستخدام خطط إن - إذن ). تذكر أنك لن تكون "متشائمًا" إن فكرت في المشكلات التي قد تواجهها، ولكنك ستكون أحمق إن لم تفعل.

٥- ركز على أن تكون أفضل بدلًا من أن تكون جيدًا

مــن المــهم أن تــؤمن بقــدرتك علــى تحقــيق أهــدافك، ولكــن مــن المــهم أيــضًا الاعتقــاد أنــك لا تسـتطيع امتـلاك هـذه القـدرة.
كيف يمكنك إذن أن تحفز نفسك لتقبل التكليفات والمسئوليات الجديدة بثقة وحماسة؟ الإجابة غاية في البساطة: عبر منح نفسك الإذن بأن تخطئ.

لأن الدراسات أثبتت أنه عندما يشعر الناس بأنه يمكنهم ارتكاب الأخطاء، تقل احتمالية ارتكابهم الأخطاء بشكل كبير.

تذكر أنه عبر السماح لنفسك بعدم فعل كل شيء على الوجه الأكمل منذ البداية، وعبر الاعتراف بوجود منحنى تعلم وأن التحسينات تحتاج إلى وقت، ستتمكن من إخراج القلق من المعادلة، وستكون قادرًا على التواصل بشكل أفضل مع الأمور المثيرة للاهتمام والرائعة في عملك، وبهذا، لن تزيد من حافزك لتحقيق النجاح فحسب، بل ستقلل أيضًا من فرص ارتكابك أية أخطاء بشكل كبير.

التطبيق

  1. عنــــدما تبـــدأ بــالعمل فــي مشــروع صــعب وغــير مــألوف بالنســبة لــك، تــذكر أنــك ســتكون بحاجــة إلــى توفــير بعــض الــوقت لتتمكــن مــن أدائــه. قــد تــرتكب بعــض الأخطاء، ولكن لا بأس بهذا.

  2. استخدم خبرات الأشخاص المحيطين بك كأحد مواردك، ولا تخش أن تطلب منهم المساعدة عندما تواجهك مشكلة ما، حيث سينظر لك الناس حينها نظرة أكثر تقديرًا واحترامًا.

  3. لا تقــارن نفســك وأداءك الحــالي بــالآخرين، بــل قارنــهما بــأدائك الســابق . هــل تحــرز تقــدمًا؟ هــذا هــو الســؤال الــذي يــهم (إن كــانت إجـابتك بـلا، فعـد لتصـفح الخطوة الثانية).

٦- كن مثابرًا

المثابرة هي الاستعداد للالتزام بالأهداف طويلة الأمد والجلد في مواجهة الصعوبات.
يعتقـد الأشـخاص الـذين يفتقـدون إلـى المثـابرة دائـمًا أنـهم لا يمتلكـون القــــدرات الفطريــــة التــــي يمتلكـــها النــاجحون. إن كــانت هــذه هــي حــالك، فــأنت مخطــئ، ولا توجــد طريقــة لقــول هــذا بأســلوب لطــيف.

الجــهد والتخطيط والمثابرة والإستراتيجيات المناسبة هي كل ما تحتاج إليه لتنجح. كما أن تقبل هذه المعرفة لن يساعدك على رؤية نفسك وأهدافك بوضوح أكبر فحسب، بل سيرفع أيضًا من مثابرتك كثيرًا.

أظــــهرت دراســــة أجرتــــها عالمــــة النفــــس "كـــارول دويــك" مــن جامعــة ســتانفورد أن النــاس يقتنعــون بنظريــة واحــدة فحســب مــن نظــريتين عــن طبيعــة القــدرة.

  1. يعتقــد المناصــــرون لنظريــــة الكيــــان الثــــابت أن قــــدراتهم ثابتــــة وفطريــــة، ويتــــوقعون أن يكــــون أداؤهـــم ثــابتًا نســبيًّا. بمعنــى آخــر، قــد تمتلــك الكثــير مــن الــذكاء (أو الإبــداع أو الجاذبية)، ولا يمكنك أن تفعل أي شيء حيال هذا الأمر (ولا شك في أنهم مخطئون، فالقدرات لا تعمل بهذه الطريقة).

  2. أمــا المناصــرون لنظريــة النمــو ، فعلــى النقــيض، يعتقــدون أن القــدرات طيعــة - أي يمكـن تغييرهـا وتشـكيلها ببـذل الجـهد وبـالخبرة، وطبـقًا للأدلـة المتوافـرة عـن هـذه النظرية، فقد ثبت صحتها تمامًا. يمكنك أن تكتسب المزيد من القدرات إن أردت هذا، وكل ما ستحتاج إليه هو المثابرة

تدور المثابرة حول عدم الاستسلام في وجه المصاعب حتى إن شعرت بالتعب أو الإحباط أو الملل، ويعتبر المؤشر الأفضل على عدم الاستسلام هو طريقة رؤيتنا هذه المصاعب منذ البداية.

وبغض النظر عن نوعية فرص التعلم التي تقع في طريقك، فإنك لن تحرز تحسنًا دائمًا إن لم تعتقد أن التحسن ممكن، ولن تمتلك المثابرة التــي تحتــاج إليــها لــذلك.

التطبيق

  1. هل توجد جوانب من وظيفتك تشعر بأنك لست بارعًا فيها؟ اقض لحظات في التفكير في الأمر، وكن صادقًا مع نفسك.

  2. والآن، عميقًا في داخلك، هل تعتقد أنك قادر على أن تصبح ماهرًا في هذه الجوانب، أم تعتقد بأنك عالق في مكانك؟ إن كانت حالتك هي الحالة الثانية، فإن شعورك يظلمك كثيرًا لأنه خاطئ. تذكر أن التحسن ممكن دائمًا.

  3. تحد التفكير في أنك كيان ثابت كلما وجدت نفسك تفكر فيه. عندما تركز على تحسين وتطوير ذاتك، فإنك تصبح أكثر مثابرة في سعيك لتحقيق أهدافك بصورة تلقائية.

٧- قوِّ عضلة إرادتك

إن "عضلة" تحكمك بذاتك مثلها مثل أية عضلة أخرى في جسدك، عندما لا تخضع للتدريب الكافي، فإنها تضعف مع الوقت. 

هناك أمر واحد مشترك بين جميع الأهداف التي نكافح من أجل تحقيقها عامًا بعد عام وهو: مقاومة الإغراءات.

من شأن الأنشطة اليومية على غرار اتخاذ القرارات أو محاولة ترك انطباعات جيدة لدى الآخرين أن تستهلك هذه الموارد القيمة، وكذلك محاولة مواكبة الضغوط الشديدة التي تلقيها عليك مسيرتك المهنية وحياتك العائلية. عندما تستهلك هذه الموارد في محاولة القيام بالكثير من الأنشطة في الوقت ذاته أو لفترة طويلة، تنفذ إرادتك للسيطرة على نفسك.

الخبر الجيد هو أن انحسار قوة الإرادة هذا يكون مؤقتًا، لذا، أعط عضلتك الوقت الكافي حتى تستعيد عافيتها، وستعود مرة أخرى إلى وضع القتال.
إن كنت ترغب في زيادة قوة إرادتك، فابدأ باختيار أحد الأنشطة (أو تجنب أنشطة أخرى) الذي يناسب حياتك وأهدافك - أي شيء يتطلب منك أن تتخلص من الاندفاع أو الرغبة الملحة - وأضف هذا النشاط إلى نظام حياتك اليومي.

التطبيق

  1. تتضاءل قوة الإرادة مع كثرة استخدامها، وعندما تنفد تمامًا، استرح قليلًا قبل أن تواجه تحديًا آخر يتطلب قوة الإرادة.

  2. يمكنك أن تسرع من تعافيك عبر فعل أمر ما يرفع من معنوياتك وكافئ نفسك على السلوكيات الجيدة، أو عبر تذكر شخص ما من معارفك يمتلك قوة إرادة كبيرة.

  3. ستقوى عضلة قوة إرادتك مع التدريب، وقبل أن تحاول تحقيق هدف يتطلب الكثير من قوة الإرادة (مثل، الإقلاع عن التدخين أو تغيير حميتك الغذائية)، ابدأ بتقوية عضلة إرادتك عبر التمارين الدورية غير المرهقة. أضف بعض تحديات قوة الإرادة إلى يومك (مثل، ترتيب فراشك، والجلوس منتصبًا، وصعود السلم بدلًا من استخدام المصعد)، واستكمل مسيرتك من هذه النقطة.

٨- لا تتصرف بتهور

بغض النظر عن مدى قوة عضلة قوة إرادتك، من المهم جدًّا أن تحترم حقيقة أنها محدودة، وإن أسرفت في استخدامها، فستنفد منك تمامًا. لا تحاول الاضطلاع بمهمتين صعبتين في الوقت ذاته إن كنت قادرًا على هذا (مثل الإقلاع عن التدخين وتغيير النظام الغذائي في الوقت ذاته). واجعل من هدفك الأسهل تفادي الضرر.

يثــق الكثـير مـن النـاس بصـورة مبـالغ فيـها فـي قـدرتهم علـى مقاومـة الإغـراءات، ونتيجـة لـهذا، يضـعون أنفسـهم فـي مـواقف تحـيط بـهم المغريـات فيـها مـن كـل اتجـاه، ويعلم الناجحون أنه لا يجب عليهم زيادة صعوبة تحقيق الأهداف أكثر مما هي عليه.

الأمر الأول الذي سيكون عليك فعله إن كنت جادًّا فيما يتعلق بمقاومة الإغراءات - قبل حتى أن تبدأ العمل على تقوية عضلة قوة إرادتك - هو تقبل حقيقة أن قوة إرادتك محدودة. لطالما ستكون قوة إرادتك محدودة، حتى إن قويتها كثيرًا عبر التدريب (تذكر أنه بغض النظر عن مدى كبر العضلة، ستتعرض دومًا للإرهاق).

سيكون عليك أن تسدي لنفسك معروفًا وألا تحاول السعي لتحقيق هدفين يحتاجان للكثير من السيطرة على الذات في الوقت ذاته إن كان هذا ممكنًا، حيث إن هذا الأمر سيعتبر بحثًا عن المشكلات

التطبيق

  1. إن كنت تمارس عادة سيئة تحاول أن تتوقف عنها أو كان هناك دافع تحاول مقاومته، ففكر في الأوقات والمواقف التي تشعر فيها بالضعف أمام المغريات وكيف يمكنك تجنبها إن أمكن.

  2. واجه التحديات التي تتطلب قوة الإرادة كل على حدة (إن التزم الناس بقرار واحد كل عام، فسيكونون أكثر نجاحًا).

  3. تجنب التفكير في أنك قادر على الحصول على "واحدة فقط" أو "القليل فحسب" من الشيء الذي تستمتع به ولكنك لا يجب أن تحصل عليه، فمن الأسهل أن تبتعد عنه تمامًا - سيكون الأمر أقل متعة ولكنه أكثر سهولة.

٩- ركز على ما ستفعل وليس على ما لن تفعل

عادة ما يركز الناس جميع جهودهم على ما يرغبون في التوقف عن فعله ويفشلون في التفكير في كيفية ملء الفراغ الذي سيخلفه هذا.


أن محاولة تجنب التفكير في أمر ما يجعل عقلك ينشط أكثر ليفكر فيه، وينطبق الأمر ذاته على السلوكيات، فعند محاولة عدم فعل أمر ما، يقوى الدافع لفعله بدلًا من أن يضعف.

إن كنت ترغب في تغيير أسلوب حياتك، فسَل نفسك، ما الذي سأفعله بدلًا من هذا الأمر، وبمجــرد أن تقــرر وضــع خطــة إن - إذن لمســاعدتك علــى تحقــيق أهــدافك، فســنحتاج بعـد ذلـك إلـى اكتشـاف مـا يـدور بـهذه الخطـة.


تذكر أنه عندما يتعلق الأمر بتحقيق أهدافك، فستكون بحاجة إلى التخطيط لكيفية استبدال سلوكيات أخرى أفضل بالسلوكيات المدمرة لنجاحك، بدلًا من التركيز فقط على السلوكيات السيئة ذاتها. الجزء المهم من خطتك هو ما ستفعله وليس ما لن تفعله.

التطبيق

  1. تتعلق الكثير من أهدافنا بمحاولة إيقاف أمر ما: التوقف عن الإفراط في تناول الطعام، أو التوقف عن الإفراط في العمل، أو التوقف عن السهر أو التوقف عن اتخاذ المواقف الدفاعية، إلا أن التفكير في أهدافنا بهذه الطريقة من شأنه أن يقوي من الدوافع المدمرة للذات بدلًا من القضاء عليها.أعد صياغة أهداف التوقف من حيث بدايتها: قرر ما ستفعله بدلًا مما لن تفعله.

  2. بمجرد أن تقرر السلوك الجيد الذي ستستبدل به السلوك غير المرغوب به، ضع خطة إن -إذن : إن شعرت بالحاجة لفعل ___، فسأفعل ____ بدلا منه.

د. هايدي جرانت

عالمة نفسية و اجتماعية تبحث وتكتب وتتحدث عن علم التحفيز. وهي المديرة المساعدة لمركز علوم الحوافز في كلية كولومبيا للأعمال ، ومؤلفة الكتب الأكثر مبيعًا:

النجاح ، تسع أشياء يقوم بها الأشخاص الناجحون بشكل مختلف ، و التركيز و التحديات التحفيزية الثمانية.

هي أيضًا مساهمة في مجلة هارفارد بيزنس ريفيو ، 99u ، شركة فاست ، WSJ.com ، فوربس ، هافينغتون بوست ، وعلم النفس اليوم.