ملخص كتاب


٩ أمور يفعلها الناجحون على نحو مختلف 

ما  هو سبب نجاحك في تحقيق بعض من أهدافك، وفشل الآخرين في ذلك؟ إن لم تكن على يقين مما فعلت، فاعلم أنك لست الوحيد الذي يشعر بالحيرة، فقد تبين أن حتى أكثر الناس ذكاءً وتمرسًا يفشلون في فهم سبب نجاحهم أو إخفاقهم.

تقترح عقود من الأبحاث عن الإنجازات أن الناجحين يحققون أهدافهم الشخصية والمهنية ليس بفضل ما هم عليه، بل بفضل ما يفعلون.
هــــذه هــــي الأشــــياء التســــعة التـــي يفعلــها النــاجحون - الإســتراتيجيات التــي يتبعونــها لتحــديد الأهــداف والســعي لتحقيقــها (مــن دون حتــى أن يــدركوا هــذا فــي بعــض الأحيان)، والتي - طبقًا لعقود من الأبحاث - تمتلك التأثير الأكبر على الأداء.

١- كن محددا

إن معرفة ما ترغب في تحقيقه تجعلك محفزًا حتى تحقق ما تصبو إليه. كذلك، عليك أن تفكر في الأفعال المحددة التي تحتاج إلى فعلها من أجل أن تحقق هدفك.

إن استغراق الوقت الكافي لكي تكون محددًا وتعبر عما تريد تحقيقه بالضبط يجنب احتمالية الرضا بتحقيق أهداف أقل شأنًا،بأن تخبر نفسك بأن ما وصلت إليه "يكفي"، كما يجعل الأفعال التي عليك القيام بها من أجل تحقيق أهدافك أكثر وضوحًا.

عندما يكون ما تصبو لتحقيقه غامضًا، فسيغريك دائمًا بأن تتخذ الطريق السهل عندما تشعر بالكسل أو الإحباط أو الملل.

تحديد ما ترغب في تحقيقه ما هو إلا الخطوة الأولى، وبعد هذا، ستكون بحاجة لأن تحدد العقبات التي ستعترض طريق تحقيقك ما ترغب في تحقيقه.
في حقيقة الأمر، ما تحتاج إليه بحق هو التنقل ما بين الماضي والمستقبل، مفكرًا في النجاح الذي ترغب في تحقيقه والخطوات التي ستحتاج إلى اتخاذها من أجل تحقيق هذا الهدف. يُطلق على هذه الإستراتيجية اسم التناقض الذهني وهي تعتبر طريقة مميزة وفعالة لتحديد الأهداف وتقوية التزامك.

إن أسلوب التناقض الذهني هو ما يحول الأحلام إلى حقيقة عبر تركيز الانتباه والوضوح على ما ستحتاج إلى فعله من أجل تحقيق الأهداف

التطبيق

  1. دون هدفك.
    مثال : هدفي أن أفقد بعض الوزن.

  2. سَل نفسك: "كيف سأعلم أني قد حققت هدفي؟".
    صف اللحظة التي ستعرف فيها أنك قد حققت هدفك.
    مثال : سأعلم أني فقدت بعض الوزن عندما يمكنني ارتداء سروال ذي مقاس أصغر.  

  3. أعد كتابة هدفك مستخدمًا المعلومات الجديدة.
    مثال : هدفي أن أرتدي سروالًا ذا مقاس أصغر.  

  4. والآن، استخدم بعضًا من التناقض الذهني، وفكر في مظهرين إيجابيين يتعلقان بتحقيق هدفك وعقبتين تعترضان طريقك.
    بــدءًا بــالإيجابيات، دون بعــض الجمــل عــن كــيف ســيكون شــعورك عنــدما تحقــق الــهدف، ثــم اكتــب بعــض الجمــل عــن العقبــة الأولــى التــي لـم تمثـل مشـكلة بالنسبة لك. وكرر الأمر ذاته مع المظهر الإيجابي الثاني والعقبة الثانية. كيف تشعر الآن؟ إن كنت تشعر بأنك قادر على تحقيق أهدافك، فستشعر بأنك متحمس ومحفز. ما الذي تحتاج إلى فعله بعد ذلك؟

    سيساعد أسلوب التناقض الذهني على إمدادك بالوضوح اللازم لتقدم على خطوتك التالية.

٢- اغتنم اللحظة لتعمل على تحقيق أهدافك

طبــــقًا لمــــدى انشــــغال أغلبنــــا وعـــدد الأهــداف التــي نحــاول تحقيقــها فــي الــوقت ذاتــه، فلــيس مــن المفــاجئ أننــا نواصــل فقــدان الفــرص لتحقــيق أهــدافنا لأننــا نفشــل فــي ملاحظتها.

لا تكفي الرغبة في أن تكون أكثر إنتاجية وحدها لتصبح أكثر إنتاجية، حيث إنك تحتاج إلى العثور على طريقة للتعامل بفاعلية مع الملهيات والمقاطعات وحقيقة أنك تنشغل كثيرًا بالأمور التافهة. لحسن الحظ، هناك إستراتيجية بسيطة للغاية أثبتت فاعليتها في القيام بهذا الأمر. تُدعــى هــذه الإســتراتيجية إن - إذن ، وهــي طريقــة فعالــة للغايــة لمســاعدتك علــى تحقــيق أيــة أهــداف

تتخذ إستراتيجية إن - إذن الشكل التالي: إن حدث الأمر س ، فسأفعل إذن الأمر ص . على سبيل المثال: إن لم أتمكن من كتابة التقرير قبل الغداء، فسيكون إذن أول ما سأفعله عند عودتي من الغداء

لماذا تعتبر هذه الإستراتيجية فعالة؟ لأنها تعمل بلغة عقلك نفسها - لغة الاحتمالات . إن العقل البشري بارع في تشفير وتذكر المعلومات في صورة "إن س، إذن ص"، واستخدام هذه الاحتمالات لإرشاد سلوكياته، ويحدث هذا الأمر عادة في العقل الباطن. بمجرد أن تضع خطة إن - إذن ، سيبدأ عقلك الباطن في مسح البيئة المحيطة بحثًا عن الموقف الذي يناسب الجزء "إن" من الخطة، الأمر الذي يمكنك من اغتنام اللحظة المناسبة.

التطبيق

وضع خطط إن - إذن.

  1. حدد الفعل الضروري الذي تحتاج إليه لتحقق أهدافك.

  2. متى وأين يجب عليك أن تقدم على هذا الفعل؟ ما الموقف المهم؟

  3. اجمع جميع الخيوط: إن (أو عندما) _______ إذن _____
    (مثال: إن كانت الساعة الثامنة صباحًا، فسأذهب إذن لممارسة رياضة الجري).  

  4.  والآن، فكر في عقبة قد تجعلك تنحرف عن مسارك، والتي قد تكون إغراءً أو إلهاءً أو أية عوامل أخرى قد تتعارض مع تقدمك.

  5. عندما يظهر هذا الإغراء أو الإلهاء، كيف ستتعامل معه؟ وماذا ستفعل بدلًا منه؟

  6. اجمع جميع الخيوط: إن (أو عندما) _______ إذن _____
    (مثال: إن وصلتني رسالة إلكترونية من أحد زملائي أغضبتني، فسأنتظر إذن لثلاثين دقيقة قبل أن أرد عليها حتى أرد بهدوء).

٣- اعلم بالضبط ما تبقى لك لتحقيق هدفك

يتطلب تحقيق أي هدف متابعة صادقة ودائمة لتقدمك - إن لم يقم الآخرون بهذه المتابعة، فعليك أنت أن تقوم بها. إن لم تكن تعلم كيف تبلي بلاءً حسنًا، فلن يمكنك تعديل سلوكياتك أو إستراتيجياتك. تفحص تقدمك بشكل دائم - أسبوعيًّا أو حتى يوميًّا، طبقًا للهدف الذي تسعى لتحقيقه. فإنه لن يمكنك أن تظل محفزًا دون أن تحصل على تغذيات راجعة، فلا يرتاح أحد للعمل بمفرده.

ويرجع هذا إلى الطريقة التي اعتادت بها عقولنا العمل، حيث إن كفاءة عقلنا الباطن تزداد في ظل التباين بين ما وصلنا إليه في اللحظة الحالية وما نرغب في الوصول إليه في المستقبل. عندما يكتشف عقلك وجود هذا التباين، تكون ردة فعله هي زيادة الموارد التي يمدد هذا الأمر بها: التركيز والجهد والمعالجة الدقيقة للمعلومات وقوة الإرادة.

التباين هو ما يشير إلى وجود حاجة للتصرف، ومن دون التباين، لن تحقق شيئًا. عندما تحاول تحقيق هدف ما، فإنك ستحتاج إلى تغذيات راجعة متواصلة من أجل الحفاظ على وضوح رؤيتك لما وصلت إليه (أو لم تصل إليه).

وتتطلــــب متابعــة الــذات الكثــير مــن قــوة الإرادة (الآن أكثــر ممــا بعــد)، ويمكنــك أن تســهل الأمــر عبــر اســتخدام إستراتيجية إن - إذن من أجل جدولة تقييماتك الذاتية. لا توجد فكرة رئيسية تحاول إثباتها فيما يتعلق بتقييم تقدمك، فعند تحقيق الأمر بالشكل الصحيح، سيحافظ على تحفيزك من البداية وحتى النهاية، أما إن تم بالشكل الخاطئ، فقد يورثك شعورًا مبكرًا بالإنجاز يتسبب في تضاؤل تحفزك.

Join