المشروع المؤجل
حان الوقت لنفسي المثقلة أن تتخفف، لأدفع أفكاري المتخبطة إلى منطقة التصنيف والجرد، لأستبدل لوني الباهت بلونٍ مشرق ومشع كالأصفر مثلًا ..
حان الوقت لعقلي الذي أصبح متيبسًا وكسولًا أن يجوب الأرجاء ويتسكع بالطرقات ويقابل المارّين يسألهم عن أحوالهم وجديدهم ..
لصوتي الذي أعرفه وأسمعه كثيرًا في داخلي أن أتعرف عليه عندما يخرج منّي في العلن، لحيرتي وأسئلتي أن تبحث عن الإجابات وترى الفروقات ..
لماذا أكتب؟
البحث عنّي: أشعر أنني أضعت نفسي في منطقة شديدة الإزدحام مكتظة بالبشر كل واحد منهم مختلف تمامًا عن الآخر يتحدثون بصوت عالي ويمشون في اتجاهات مختلفة أتخطاهم تارةً وأصطدم بهم تاراتٍ أخرى وحتى أجد نفسي في هذا الجو الصاخب فأعتقد أني سأضع سماعتي وأفتح جهازي المحمول لأنسجم وأنفصل عن الزحام وأكتب، أعتبر أن الكتابة عملية صف الحروف حسب حجمها وثقلها فيني فالحرف الأول هو الأكثر بغضًا واشغالًا لعقلي لتصطف باقي الحروف، الكتابة تعني إعادة رسم نفسك ورسم الآخرين مثلما يعبر عنها ياسر حارب، الكتابة هي الشكل المهندم للصوت.
يا أبيض يا أسود: خياراتي غالبًا محصورة في لونين الأبيض ويعني أن تكون النتيجة كاملة وخرافية أو الأسود نتيجة سيئة وغير مقبولة وقد تكون بدون نتيجة أصلا، من خلال الكتابة المستمرة -مخيفة الفكرة- أريد إضافة اللون الرمادي كخيار ثالث في حياتي فالمهم أن يكون هنالك نتيجة ليأتي بعدها التطوير والتحسين, لذلك ستشاهدون الكثير والكثير من النقصان والأخطاء التي باستطاعتي إصلاحها ولكن هذا يعني أن أكتب تدوينة واحدة فقط وأستمر في تعديلها وتحسينها إلى الأبد.
يمكن تعديل نص سيء،
ولكن من المستحيل تعديل
صفحة فارغة
المشاركة من أجل التقويم: مشاركة الأفكار والآراء والتساؤلات حاجة ضرورية جدًا لأنها تمثل عملية تقويم، تقويم فكري لطريقة التفكير والتحليل، وتقويم تاريخي يقيس مدى التغيرات والتطورات، وتقويم تعبيري لكفاءة المحصول اللغوي والمقدرة على ايصال الأفكار، يعني أشبه بالخط الزمني لمواقف الحياة.
بعد اجتماع مجلس الأمة مع نفسي قررت نشر هذه التدوينة ولن أدع صعوبة كتابة خاتمة حلوة تعيقني عن نشرها لأنها بقيت أكثر من شهر في المسودات وكل يوم أطل عليها أتفقدها لا يكون أحد نشرها بدون أدري :)
فتخيلوا الخاتمة الحلوة