بمناسبة يوم الإذاعة العالمي قصة برنامج إذاعي وشهود عيان

بعد مرور أكثر من 100 عام على أول بث إذاعي، وكلما حل اليوم العالمي للإذاعة (الراديو) في الثالث عشر من شهر فبراير من كل عام لا يزال للإذاعة رونقها وأهميتها ودورها كوسيلة إعلامية مهمة في أنحاء العالم كافة.

 

وتتميز الإذاعة عن غيرها من وسائل الإعلام المختلفة بالقدرة الفريدة على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور ما يساعد الإذاعة بصياغة تجربة المجتمع في مجال التنوع، وتشكيل ساحة يجري فيها رفع وتمثيل جميع الأصوات والاستماع إليها.

تعد الإذاعة قادرة على الجمع بين مختلف الأفراد والجماعات وتظل في جميع الأحوال والأوقات، تصحبنا في طريقنا إلى العمل وفي مكاتبنا أو منازلنا أو أثناء التنزه، وعبر أزمنة السلم أم الحرب أم في حالات الطوارئ، ومصدراً مهماً للغاية للمعلومات والمعارف والترفيه.


 وبالرغم من توسع رقعة وسائط التواصل الاجتماعي بين الأفراد بعد انتشار الهواتف الذكية في معظم بقاع الأرض، لا تزال الإذاعة أكثر وسائل الإعلام إتاحة للناس في سهولة ويسر وبأقل تكلفة.

وكغيرها من وسائل الإعلام والتواصل الحي تسير الإذاعة في اتجاه تصاعدي في الوقت الحالي لدى المتلقي العربي عموماً والسعودي على وجه الخصوص، إذ تشكل الإذاعات في الوقت الراهن مصدر ترفيه وثقافة ومعلومات وإبداء الرأي في مواضيع مختلفة لدى كثيرين حتى من أولئك الذين استهوتهم شبكات التواصل وأخذت حيزاً كبيراً من تواصلهم مع الآخر.

لا يحتاج سماع الراديو لجهد وعناء، كما هو الحال بالنسبة لقراءة الصحيفة أو مشاهدة التلفزيون.

المتابع لمحتوى برامج إذاعاتنا بمختلف اتجاهاتها وطرق طرح مواضيعها للمستمع والمشاهد إذا ما أخذنا في الاعتبار جانب البث الحي للإذاعات بمواقع التواصل الاجتماعي لا يفوته التنوع الكبير في المحتوى وقد يختلف البعض ويتفق حول هذا المحتوى وذاك إلا أنه يعد أمراً صحياً في ظل توفر شروط الرسالة الإعلامية ومرادها.

ومن البرامج التي أثارت إعجابي ومتابعتي له منذ مدة ليست بالقصيرة البرنامج الصباحي (TheMorningShow#) والمعروف سابقا بمخرج 88 من إنتاج إذاعة روتانا وإعداد وتقديم المذيع المُتَلأْلِئ خالد عبد العزيز قبطان سفينة الصباح يومياً يأخذ معه المستمعين عبر رحلة الصباح لمقرات أعمالهم وشتى مآربهم عبر طرق ومخارج من الإبداع والتنوع الثقافي والمعرفي والموسيقي والمحتوى الإخباري المتنوع، ما يزيح هم الطريق عن كواهل المستمعين.

حتى بات البرنامج أقرب إلى فلم سينمائي مكرر غير ممل، بإخراج فني جذاب وشهود عيان لا يكلون ولا يملون الاستقاء والتزود من هذا النبع الصباحي المميز.

المذيع والمخرج للبرنامج خالد عبد العزيز تسانده أدوات أرى أنها السبب وراء تفوق البرنامج وريادته، فقد استمعنا واستمتعنا مراراً لمشاركات كوكبة البرنامج أمثال الفنان القدير علي السبع والعم مجدي والكاتبة المميزة بلقيس الملحم والأديب نزار والقانوني مرزوق المبارك والشاعر الفذ عبدالله الطلحي وغيرهم الكثير ممن لهم الفضل لرُقي البرنامج وعلو ذائقته الجمالية ليمر كنهر عذب زُلال على مسامع المتابعين.

Join