صناعة الوهم
نحن في عصر (أعطني ورقة وقلم وسأجعل الناس يصدقون ذلك).
صناعة الوهم فن قديم لطالما استعملوه قادة الجيوش وهو بأن تهيئ لشخص ما شيء وتجعله يصدقه وبتصديقه لذلك الشيء تكون حققت الغاية من صناعة هذا الوهم.
والأن عادوا لإستخدامه أغلب القنوات الإعلامية التي خانت شعار الإعلام عن طريق إدخال السياسة و الكذب في هذه المهنة التي كانت شريفة وبدأت بالفسوق واقتلاع شرف الإعلام من جذوره، فما توجهات صانعي الوهم المعاصرون؟ ولماذا عادوا لهذه الإستراتيجية المشتتة؟.
هنالك مقولة لفتت إنتباهي وهي “أن الكذبة لا تنتشر إلا بوجود بعض الحقيقة بها“.
فما شهدناه في السنوات الأخيرة من تكالب الأعداء على مملكتنا الحبيبة، من تشويه للصورة السياسية والاتهامات الباطلة والتعديات على سيادتها قد بين لي أن الإعلام القديم الذي يتم تقديمه من قبل المؤسسات والمجموعات عبارة عن بهائم تساق بالتعليف!
أصبحت قنوات الأخبار تدار من قبل الأحزاب لتخدمهم وتدار من قبل الحكومات أيضًا لتخدم مصالحهم الخاصة حتى وإن كان في ذلك تكذيب الأخبار ونشر الشائعات.
أصبح تشتيت المشاهد أو المواطن غذاءً لهذه المنظمات، وصناعة الشك في قلوب الموالين طبق التحلية بالنسبة لهم.
المضحك في الموضوع مع أن عصرنا يتميز بالوصول السريع للمعلومات ولكن قد تستقبلك بعد وصولك للمعلومة، الكذبة بكامل زينتها.