عامٌ جديد… مجددًا
شارف العام الجديد على الدخول،
عامُ التغييرات العظيمة والأهداف الكبيرة والتحول،
عامُ الانتقال من هنا وحتى هناك حيث تريد وترغب،
عامُ القوة وعدم التردد، عام الغنائم لمن اجتهد هذا العام،
وكل مادونته أعلاه نعيه جميعًا ونؤمن به، لا حاجة لتكراره لذلك تأتي هذه التدوينة لتخبرنا شيئًا آخر،،
لن أخبرك بالتأكيد عن كيف تجعل أحلامك عظيمة،
فأنا صديقة التخفف (أتمنى حقًا أن أكون)…
بل سأذكرك أن تجعل في دفتر الأهداف الجديد مساحةً لروحك
أن تجعل السلام هدفك (ليس سلامًا دوليًا بالطبع) وإنما سلام تلك الروح التي بداخلك،
وأن تجعل الطمأنينة هدفًا لعقلك، نعم ليس قلبك بل عقلك دعه يطمئن،
واجعله بعيدًا عن نوبات القلق وملاحقة الأهداف البعيدة والمقارنة المستمرة بمن حولك،
وأن يكون هدف قلبك الإمتلاء حقًا بما يحب،
أن تستمتع معه بضحكات الأصدقاء، ودفء العائلة، أن تحب كل مايحدث وسيحدث حولك،
ثم أن لا تتبدل،
ولا تتخلى عنك، ولا تجعلك تلك الأحلام شيئًا مختلفًا عنك،
وبعيدًا عن روحك ولا يشبهها فتسقط، وأعلم يقينًا أنك ستفعل إن كان الاجتهاد الخاطئ طريقك،
وليست هذه دعوة لعدم التطور بل افعل ولكن تذكر أنك تتطور،
وهذا يعني أن تمسك بذاتك وتأخذ بيدها للأعلى لا أن ترميها بالأسفل وترتدي زيًا تنكريًا آخر وتبقى ذاتك بداخلك تتألم! وتتألم معها…
ثم تذكر، أنت مختلف عنهم
أرجوك لا تردد أهدافهم! لا تتمنى رغباتهم!
تمنى ماتريد وإن كان بسيطًا، وبسيطًا جدًا لا بأس المهم أن ترغب به حقًا..
اجعل عامك القادم مختلفًا بك، جميلًا معك،
لا تجعله عامًا آخر من أحلامهم فيعود عليك بالتكرار فقط، فلا جديد سيحدث إلا لهم،
ليس لأنهم قد اجتهدوا وأنت لم تفعل، لكنك فقط لا ترغب ولم يكن التقليد يومًا سبيلًا لتحقيق الأهداف وأنت تعلم؟
لا تتعلق بهالتهم واصنع هالتك وحدك بألوانك ورغباتك،
وبعد أن تفعل كل ماذكر أعلاه،
تذكر أن تجتهد حقًا
وأن تجعل لك أهدافًا كبيرة وتسعى لها بكل قوتك،
وستكون سعيدًا حينها، وسيتحول تعب الطريق إلى لذة وذلك لأنك قد جعلت لذاتك مساحةً كافية لأن تكون كما هي وتعينك للوصول لما تريد..
امضي في طريقك بالسرعة التي تناسبك وستكون النتائج عظيمة ومبهرة، ستتفاجأ أنت معك فيما حدث وكيف استطعت فعل كل هذا..
المهم أن لا يكون هذا العام الجديد هو عامٌ آخر من الضغط وجلد الذات وملاحقة الأهداف العشوائية، والأمنيات العظيمة التي لم يقوى عمودك الفقري على حملها فتتفاجئ في آخر العام الجديد أنك سقطت وتتألم..
وهذا الألم مريرٌ جدًا تأكد من ذلك، لذا خذ بيدك بحنكة وتدبر الأمر كله واسعى إلى ماتريد لا تتوقف..
امضي بقوة لما تحب، إن أحببته فقط.
ولا تتوانى عن حمل الصعاب ليس هذا ماتعنيه هذه التدوينة بل افعل،
ولن يؤثر بك هذا كثيرًا إن كنت شخصًا قد اتزن وعرف حقًا مايريد واطمأن، ستحمل الصعب وتمضي به وتتفاجئ بنجاحك في حمله والتخلص منه بنجاح آخر…
فقد قال عمر بن الخطاب : (لا أسأل الله خِفَّة الحِمل، بل قوّة الظَّهر )،
اسعى لأن تكون قوي الظهر وستحقق كل ماتريد،
وفي النهاية:
أتمنى لك عامًا يمر كما الغيمة مليئًا بالمطر..