لقد كبرتُ ونشأت محاربة لا أخشى شيئًا،
ولا ليس من باب الشجاعة والتباهي إنما هو توضيح للحقائق كيف تبدو
نشأتُ هكذا دون اجتهاد إنما هي صنعة الظروف المحيطة
لم أعتدِّ الهرب يومًا
بقيتُ دومًا في وجه المدفع بل وأنني قد أتلقى يومًا طلقاتٍ دون أحبابي فدونهم صدري فداء!
لكن بيني وبيني هناك شخصًا جبانًا هاربًا
مضى على هربه عامٌ وأكثر
لم يهرب من الموت بل هرب من قلمه!
خشي الكتابة وتوقَّف، وبالغ في سد جميع الطرق المؤدية إليها!
صنع السدود وأحضر الحُراس!
هربَّ دون إلتفات وتركني هاهُنا، أدعي الشجاعة ويخيفني قلم!
أعلم أن القلم لا يقتُل (إن لم يستخدمه أحدهم لطعنك بالتأكيد)
لكنه بالغالب لا يقتُل! لكنه يُعريك
يضعك أمامك دون ألقاب وصِفَات
يصف ضعفك
يصف خوفك
يخرج مافيك!
يجعلك تراك! نعم أنت لا ترى نفسك دونه فذاك اللعين لديه قدرة أن يصف ندبةً في روحك ظننت أنك لا تراها ومضيت دون أن تبكيها!
لكنه القلم!
وتمادى قلمي بالعداوة فهو ما إن أُمسكهُ ينهمر، يكتب دون توقف يبكي أحيانًا ويضحك أخرى وأنا هنا أصرخ، ويحك! كيف تراني
أنا ذاك الشخص الشجاع المحارب، ذاك الذي لم يلتفت لم يبكي لم يشكو لم يتوقف،
حارب حارب حتى أبكاه قلَم؟
أخشاه، أخشى انكشافي أمامي فكيف بالعالم؟