انتقي حروبك..

أهلًا بعد عامين من الحروب المتوالية، 


عامان من القتال المستمر والمحاولات التي لا تتوقف

عامان من الهجوم واللا تردد

 عامان من القتال المنهك نعود بعدها لنقول أهلًا… 


لا أعلم إن حقًا جُبلنا على أن نقاتل في هذه الأرض سعيًا 

أو أننا من اخترنا أن نصبغ الأرض بصبغة الحرب التي لا تتوقف! 

أو أنني أنا من اخترت القتال دومًا، ولم أرفع يومًا راية الاستسلام في وجه أي شيء يحدث! 

حاربت دومًا في سبيل كل شي وفي سبيل اللاشيء! 

قاومت دومًا، سهرت كثيرًا في سبيلٍ لم أعيه لكنني دومًا في جهادٍ متواصل. 

لم أتعلم أن أتوقف يومًا، حتى لالتقاط أنفاسي ظللتُ أركض ظنًا مني أن الوصول سيكون قريبًا، ولم يكُن! ولن يكون! 


لكنني ورغم الحجم الهائل لكلمة لا أعلم التي تحكم شعوري الان، أعي وبشكل واضح وجلي أن الخلل لم يكن يومًا من طبيعة الحياة ولا حتى البشر، وليس هناك ظالمٌ ومظلوم في هذه القصة إنما وبشكل مبسط كان يجب أن نعي مبكرًا أن الحروب تتفاوت حجمًا وأهمية، وكما أن لخوض الحروب فن، فاختيار الحرب له فنٌ آخر. 



لا تخض حربًا ليست لك

تعلم مبكرًا أن تنتقي على ماذا تقاتل وفي سبيل ماذا ولمن؟ 

ارفأ بنفسك أن تكون في كل السبُل محاربًا. 

حدد قبلتك، واعرف عدوك ثم اتقن فن الهجوم. 

واحذر من أن ترميك العواصف في حربٍ أخرى وتظن أنها لك ثم تحملها جميعا وحين تُنهك تعي أنها لم تكُن يومًا لك ولم تكُن عنها مسؤولا! 


عِش مُحاربًا كما ترغب، كُن طموحًا واختر المعالي كما تريد لكن تذكر أن تُبقي أعينك مفتوحة ليس على العدو وإنما على ذاتك. 

فلتفهم ماترغب وتريد، فلتعرف من تُحب ولماذا! 

ثم انتقِ حربك! 


واحذر من أن تكون جنديًا شجاعًا يرغب الجميع بامتلاكه ليخوض حربًا دونهم، فلتكُن دومًا حربك لك! 


دعك ممن يرددون عبارات الأحلام الجماعية إن لم تؤمن لا تضع قدمك بينهم وإن رأيتهم محفوفون بالذهب! 


فإن لم تكن سيد الحرب ومولاها، كنت ضحيةً حتى بعد الانتصار. 

لا تفقد ذاتك. 



Join