فن التمكين في إدارة المشاريع
أحلام مقلية
أصبح مصطلح إدارة المشاريع من أكثر المصطلحات شيوعاً في العشر سنوات الأخيرة، وأصبح الحصول على الشهادة الاحترافية والاعتماد كممارس محترف في هذا المجال من أكثر الشهادات إقبالاً وطلباً في سوق العمل. وكأي مجال يكثر فيه الطلب وتزدحم فيه المهام، اختلط مفهوم إدارة المشاريع على الكثيرين وارتبط بالصورة النمطية التي تركز على مفهوم جداول البيانات ومتابعة المهام وتغفل جوانب الإبداع والتحفيز. لذا كان من المهم أن نتحدث عن إدارة المشاريع ليس فقط كعمليات وآليات ولكن أيضا كأداة للتمكين الشخصي والتطوير القيادي.
إدارة المشاريع هي فن من فنون القيادة تبدأ برؤية وهدف وتنتهي بخلق قصة نجاح.
مع التخطيط لكل مشروع جديد، تذكر أنك لا تصنع مشروعاً فحسب بل تصنع من خلاله قادة؛ لذا ابنِ فريقاً جيداً وأشعل الحماسة بين جنبات أفراده لتتمتع بمشروع ناجح وقيادات واعدة، وعزز مبدأ العمل بروح الفريق الواحد والذي سينعكس إيجابياً على الأداء والمخرجات وبالتالي رضا المستفيدين.
حيث تعتمد إدارة المشاريع بشكل جوهري على ترسيخ ثقافة الإتقان في العمل والجدية في الالتزام بالوقت وضبط التكلفة والتقيد بمتطلبات المشروع ونطاقه.
كما أن التواصل الفعال بين أفراد فريق المشروع وأصحاب المصلحة سر من أسرار نجاح المشاريع وتقليل حجم المقاومة التي قد تواجه مشاريع التغيير، وقائد المشروع الناجح هو شخصية ملهمة تتحلى بالشغف والحماس وتقبل التحدي، ولا تتنازل عن اغتنام كل لحظة إنجاز تحققه في خلال دورة حياة المشروع، والاحتفال مع فريق العمل بالإنجازات التي تؤدي إلى تحقيق أهداف الكيان.