الصحة أكثر مما تظن

نقدم أنفسنا إليكم في وقت شديد الخصوصية وشديد التفرد. فما بين انخراطنا في عملية التحول المؤسسي في القطاع الصحي على المستوى الإداري، وما بين مرورنا القائم لجائحة فيروس كورونا المستجد Covid19، نجد أنفسنا وإياكم أمام تحدٍ جديد واحتياج شديد لإعادة طرح الصحة بطريقة مواكبة للمستجدات، بل واستباقية لصناعة مستقبل خدمات صحية، وصحة مجتمعية أفضل للإنسان في بلادنا الغالية.

لذا تهدف مدونتنا لإثراء الفكر الصحي من خلال عرض أفضل وأحدث المستجدات في مجال الإدارة الصحية وتطوراتها. وأيضاً تحديث أفكارنا وعاداتنا وتعديل نظرتنا للصحة كأسلوب حياة ذات جودة عالية ونمط معيشة طيب، وليس كنقيض للمرض فقط.


يلتفت أغلب الناس إلى صحتهم حين يزورهم المرض فقط، حينها يتذكرون أن لديهم جهازًا هضميًا حري بهم الاهتمام به، وجهازًا عصبيًا يجب الاعتناء به، وقلبًا يتأثر بكل انفعالاتهم اليومية، ودمًا يتدفق خلال مليارات الشعيرات الدموية يوميًا. أليست كل هذه الآلات الجبارة في أجسادنا تحتاج إلى عناية ورعاية صحية جيدة.

الصحة أهم هبة للإنسان، بدون الصحة لن تستطيع العمل ولا الاستمتاع بما تجني من الأموال، في الحقيقة في غياب الصحة تتقلص قيمة الأشياء مقارنة بنعمة الصحة. لذلك من الطبيعي أن تتخذ صحتك أولى الأولويات في يومك.


" إنا نحسب الغنى بالمال وحده، وما المال وحده ألا تقدرون ثمن الصحة أما للصحة ثمن" – علي الطنطاوي

أجسادنا أمانة لدينا، والاعتناء بها ورعايتها ليس رفاهية بل هو لب حياتنا. هل تعلم أن عدم قدرتك على إنجاز مهامك اليومية ربما يعود سببها إلى مشكلة صحية تغفل عنها، وتعثر طفلك في الدراسة غالبًا جرس إنذار لتلتفت إلى مشاكله الصحية. إذا أصفرت عيناك فاعلم أن هناك مشاكل في الكبد أو تعاني من اليرقان، أما إذا كانت حمراء فقد يكون ذلك بسبب فيروس أو لديك ارتفاع في ضغط الدم. عندما يتحدث جسدك يجب عليك الإنصات إليه، أمور كثيرة وعلامات ومؤشرات تمر خلال يومك وربما لا تُعيرها الاهتمام الكافي.

دورنا هنا في هذه المدونة أن نُلقي الضوء على ما غفلت عنه من أمور صحتك وشغلتك عنه مسؤولياتك. إننا بمثابة تنبيه لك لتتذكر ما يجب عليك أن تفعله لتصون جسدك وتقي نفسك من الكثير من الأمراض، لعلنا نلفت نظرك بوجود مشكلة ما لديك فتُعجل الذهاب إلى الطبيب المختص وتتدارك المرض في بدايته. معالجة الأمراض غالبًا ما تكون أيسر في بداية اكتشافها، فمن أهدافنا ألا نترك الأمور تتفاقم.

سنخبرك كيف تتعامل مع مرضك المزمن بكل يسر، بالتأكيد لا أحد قادر على منع المرض، لكن إذا وُجد المرض يجب علينا التعايش معه حتى نُشفى منه أو نتأقلم على وجوده – في حال الأمراض المزمنة- وننعم بحياتنا بأكبر قدر ممكن من المرونة باتباع الإرشادات الصحية السليمة.

سنكون بجانبك دائمًا لنخبرك بما يجب أن تفعله في كل ما يتعلق بأمورك وأمور أسرتك الصحية. سنشارككم خطواتنا نحو التحول المؤسسي، ويسعدنا متابعتكم لنا.

نستقبل دائمًا اقتراحاتكم بما ترغبوا في أن نتحدث عنه، فرعايتاكم الصحية جل أهدافنا.


Join