الكثير من الشركات تعاني من التطوير الذاتي للموظفين بها،و تعتبر ممارسة يوم الإستكشاف إحدى الطرق الممتعة لمعالجة هذا الأمر، البعض يطلق عليه Hackathon أو ShipIt Day , هذا اليوم يكون الهدف منه تطوير الموظفين و إجراء التجارب و إستكشاف أفكار جديدة.
التعلم الذاتي
هناك فرق بين التدريب و التعلم الذاتي.فالتدريب هو شئ تتجه إليه بعض الشركات لتعليم الموظفين كيف يقومون ببعض المهمات.
أما التعلم شئ يفعله الموظفون بأنفسهم لتعاملوا مع التعقيدات و المستجدات في البيئة المحيطة بهم سواء بيئة العمل أو غير ذلك.
و تكون طريقة التعلم الأمثل عن طريق إجراء التجارب و إستكشاف آفاق جديدة.
أمثلة على يوم الإستكشاف
شركة جوجل
يطبق في جوجل القاعدة الشهيرة ٢٠٪ و التي تنص على أن الموظفيين مسموح لهم العمل على أي فكرة في ٢٠٪ من و قت دوامهم.
و هذه الممارسة أخرجت للنور منتجات مثل الـ Gmail و أيضا AdSense
لم تساعد هذه الممارسة موظفي جوجل على الإستكشاف و التعلم الذاتي فقط بل طورت منتجات جديدة للشركةوقد قامت جوجل بإنشاء معامل Google X لتطوير المشاريع السرية الخاصة بها.
شركة Cisco Labs
في شركة Cisco Labs في النرويج لم تقم الشركة بعمل ميزانية لوقت التعلم الذاتي و لكنها سمحت للموظفين بقضاء اي وقت يحتاجونه في تطوير مشاريعهم و افكارهم.
نتيجة لذلك قام الموظفين بتطوير لعبة طاولة كرة القدم عن طريق إضافة قارئ للكروت الذكية يسمح للموظفين باللعب على الطاولة ببطاقات الدخول الخاصة بهم و تحسب الأهداف عن طريق مدفع ليزر و شاشة LED لعرض الأهداف حتى سرعة الكرة تحسب أيضا عن عن طريق بعض طريق الحساسات.
لقد اعتبر الموظفين لعبة طاولة مرة القدم و كأنها معملهم الخاص و قاموا بالتجارب عليها مما ساعدهم على التعلم الذاتي و التطوير.
شركة Atlassian
في شركة Atlassian أطلقوا إسم ShipIt Day على يوم الإستكشاف.
يقام هذا اليوم مرة كل ٣ أشهر و و يسمح لأي موظف بالعمل على أي مشروع أو فكرة في هذا اليوم و بنهاية اليوم يقوم بتسليم مخرج المشروع أو الفكرة.
و لكن هذا المخرج ليس المهم إنما المهم هو أنتشار عملية التعلم الذاتي و روح الإستكشاف.
وظيفة الإدارة ليست إختيار أفضل الأفكار و لكن إنشاء نظام يسمح بإظهار أفضل الأفكار
التمويل الجماعي الداخلي
في بعض الشركات عند تنفيذ يوم الإستكشاف كانت الشركات تقوم تعيين مجموعة من الخبراء لإختيار أحسن فكرة و لكن بعد التنفيذ إتضح أن باقي الموظفين أصحاب الأفكار الغير مختارة أثر عليهم الموضوع بشكل عكسي .
و لحل هذه المشكلة قامت هذه الشركات بعمل فكرة التمويل الجماعي بإعطاء الموظفين ميزانية إفتراضية و على صاحب الفكرة إقناع باقي الموظفين بإستثمار النقود الإفتراضية في هذه الفكرة.
في نهاية المطاف يفوز صاحب الفكرة الممتازة بالحصول على أكبر قدر من التمويل.