أساليب الإدارة

في البيئة المناسبة ثبت أن أسلوب الإدارة الاستبدادية يؤثر بشكل إيجابي على أداء الموظفين. وتشتمل البيئة المثلى للإدارة الاستبدادية عادة على ثقافة تقليدية مثل الثقافة الشائعة في الصين وبعض الدول الآسيوية الأخرى. تتمتع هذه الثقافات بمساحة عالية من القوة و النفوذ حيث يتوقع الموظفون أن يتمتع الأشخاص ذوو المستويات الأعلى بمزيد من القوة و النفوذ. 

يمكن أن يكون أسلوب الإدارة الاستبدادية فعالًا أيضًا إذا كان لديك موظفين جدد أو عديمي الخبرة ممن يحتاجون إلى الكثير من الإرشادات والتعليمات.  

من المهم أن نلاحظ أنه إذا ما أخذنا إلى أقصى الحدود فإن الأسلوب الاستبدادي يمكن أن يخلق مساحة عمل سلبية بسهولة. 

فعلى سبيل المثال إذا حاولت السيطرة بإحكام شديد على جميع القرارات فقد يؤدي ذلك إلى المتابعة اللصيقة للموظفين لديك مما يؤدي إلى طرد أفضل موظفيك. 

يمكن أن تتطلب المحافظة على السيطرة الكاملة على جميع عمليات صنع القرار قدرا كبيرا من الوقت والجهد. إذا كنت تشرف على مشاريع كبيرة أو معقدة فقد يكون من الصعب إدارتها.

غالبا ما تضحي الإدارة الاستبدادية بالمبادرة ، والأفكار الجديدة، والتطور الفردي والجماعي للموظفين، من أجل استقرار بيئة منظمة جدا وهرمية، حيث يعرف الجميع ما الذي يفترض أن يقوموا به تحديدا، ويتبعون الأوامر من دون أي تعليق.

واحدة من مزايا الإدارة البصيرة هي أنها تساعد في تحفيز الموظفين على العمل نحو تحقيق أهداف وحلول مشتركة. إذا كانت ثقافة فريقك مقسمة حاليًا فقد يكون النهج البصري مفيدًا في إعادة الجميع إلى الأهداف المشتركة. غالبًا ما تستخدم الإدارة البصيرة عندما تحتاج شركة أو فريق إلى التغيير.

من عيوب أسلوب إدارة البصيرة هو أن عدم التركيز على التفاصيل الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خاصة إذا كان أعضاء فريقك عديم الخبرة أو مبتدئين. 

لهذا السبب فإن الإدارة البصيرة عادة ما تكون أفضل للفرق المحترفة ذات الخبرة والأشخاص الذين لديهم المعرفة بالفعل والقدرة الكافية للقيام بعملهم بإشراف قليل أو معدوم. 

يميل أسلوب إدارة المعاملات إلى أن يكون فعالًا لفترات قصيرة حيث تحتاج إلى تحفيز فريقك على إكمال العمل الذي لا يريد القيام به. على سبيل المثال إذا كنت بحاجة إلى العمل الإضافي لبضعة أسابيع لإنهاء المشروع في الوقت المحدد فقد يكون تقديم مكافأة خارجية فعالا. 

تشير الدراسات إلى أن المكافآت الخارجية هي أقل فعالية من المكافآت الداخلية وخاصة على المدى الطويل. في الواقع يمكن أن تؤثر سلبًا على تحفيز الموظفين إذا تم استخدامها بكثرة أو لفترة طويلة. 

إذا كنت ترغب في زيادة عبء العمل على الفريق أو ساعات العمل إلى أجل غير مسمى فلن تنجح إدارة المعاملات. كما أنها ليست مناسبة لتعزيز الإبداع أو الابتكار حيث ترتبط المكافآت مباشرة بنتائج معروفة. 

يعد أسلوب إدارة القائد الخادم فعالًا في مساعدة فريقك على التطوير والتقدم بشكل احترافي. كما أنه يساعد على إنشاء رابطة قوية بين الموظف والمدير ويمكن أن يعزز المزيد من الثقة والترابط والتعاون. 

تركيز القائد الخادم ليس على الانضباط بل مساعدة الناس على التعلم من أخطائهم وتحسين أدائهم. إذا كان لديك فريق من المهنيين ذوي المهارات العالية فإن أسلوب القائد الخادم هذا يمكن أن يساعدهم في الوصول إلى مستويات جديدة من الأداء والإنتاجية. 

أحد عيوب هذا الأسلوب الإداري هو أنه قد يكون غير فعال لبعض الموظفين. على سبيل المثال إذا كان لديك موظفين غير متحمسين أو سلبيين أو غير مناسبين لوظائفهم فإن محاولة دعمهم وتدريبهم قد تضيع وقتك. 

أيضًا من خلال التركيز على فرص التعلم والتحسين فأنت تعلم بشكل فعال أن المخرجات ليست على رأس قائمة أولوياتك طالما قدمها الناس لمحاولة حقيقية لتحسين قدراتهم. على الرغم من أن هذا قد يكون ناجحًا في تحسين العملية والابتكار والمبادرات الدورية الأخرى إلا أنه يمكن أن يسبب مشاكل إذا كان فريقك ينتج منتجات مادية أو يقدم خدمة العملاء. 

يتطلب نمط الإدارة هذا أيضًا مزيدًا من وقتك حيث يتعين عليك قضاء بعض الوقت في اجتماعات فردية مع موظفيك من أجل تدريبهم ودعمهم بشكل فعال. إذا كان وقتك محدودًا أو كانت جودة مخرجاتك أهم من سعادة موظفيك ورفاههم فإن هذا الأسلوب ليس مثاليًا.

إذا كان فريقك قادرًا ومحفزًا يمكن أن يؤدي هذا الأسلوب إلى إنتاجية أكبر ومناخ صحي للمنافسة والإنجاز. يكون أكثر فاعلية عندما يكون لديك تحدي كبير واحد يجب التغلب عليه أو تحقيق هدف قصير الأجل. 

تظهر الأبحاث التي أجرتها هارفارد بيزنس ريفيو أن غالبية الفرق يجب أن تتجنب تنفيذ الأهداف الممتدة. ومع ذلك فقد وجدوا أن الفرق الفعالة يمكنها الاستفادة من استخدامها.  بمعنى آخر إذا كان لديك فريق قوي وفعال تعرف أنك تستطيع رفع مستواه بتحد جديد يرقى إلى مستوى إمكاناته فيمكن أن يكون تبني أسلوب إدارة سرعة العمل وسيلة فعالة لإخراجهم طاقاتهم الكامنة. 

إذا كنت تدفع فريقك باستمرار لتحقيق الأهداف الممتدة فيمكنك أن تتسبب في إحراقها. بالإضافة إلى ذلك إذا كان فريقك غير قادر على تلبية المعايير الخاصة بك فقد ينتهي بك الأمر إلى إعداد للفشل. وعدم القدرة على الوصول إلى الأهداف والغايات المقدمة يمكن أن يؤدي إلى فقدان الدافع ،وانخفاض الروح المعنوية.

يؤكد أسلوب الإدارة هذا أيضًا على الإنجازات الشخصية بحيث يمكنه إنشاء انقسامات واستياء بين الفريق. على سبيل المثال إذا تمكن عضو واحد أو عضوان فقط من مواكبة سرعتك فقد يشعر الآخرون بالاستياء و الإحباط.

يساعد أسلوب القيادة الديمقراطية موظفيك على الشعور بالتقدير والسماع. يمكن أن يشجعهم أيضًا على حل مشكلاتهم الخاصة والتوصل إلى أفكار جديدة مبتكرة. من خلال طلب مدخلاتهم فأنت تشجع أعضاء فريقك على التفكير بأنفسهم وتحمل مسؤولية أكبر عن القرارات ونتائجها على الفريق. 

بالإضافة إلى ذلك من خلال البحث عن أفكار الآخرين يمكنك الوصول إلى حلول أفضل وتحقيق نتائج أكبر مما لو كنت تتخذ قرارات بمعزل عنهم.

الجانب السلبي الأكبر للإدارة الديمقراطية هو أن الأمر يتطلب بعض الوقت. إذا كنت غالبًا في سيناريو يحتاج إلى اتخاذ قرار بسرعة فلن يكون لديك الوقت للبحث عن اقتراحات الفريق والنظر فيها. 

هناك مشكلة أخرى وهي أن الموظفين يمكن أن يصبحوا محبطين أو مستاءين إذا شعروا أنك لا تأخذ أفكارهم بعين الاعتبار. على سبيل المثال إذا لم يبد أبدا أنك توافق على اقتراحات أحدهم فقد يؤدي ذلك إلى إيذاء مشاعره. 

لتجنب ذلك ستحتاج إما إلى الترويج لمقترحات مجهولة المصدر لإزالة إمكانية المحسوبية أو أن تكون ماهرًا في تسهيل المناقشات ومساعدة فريقك على التركيز على إنشاء الأفكار القيمة ومشاركتها دون التأكيد على من توصل لهذا الحل. 

إذا كان لديك فريق من المهنيين ذوي المهارات العالية ، فقد يسعدون بالحرية التي يوفرها نهج عدم التدخل. يمكن أن يؤدي أسلوب عدم التدخل هذا إلى مستوى عالٍ من الرضا الوظيفي والإنتاجية العالية للفرق التي تتمتع بالحكم الذاتي الذي توفره. يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز الابتكار والإبداع في جميع أنحاء مؤسستك. 

إذا كان فريقك ليس لديه دوافع ذاتية أو ليس لديه ما يكفي من المهارات لحل المشاكل من تلقاء نفسه أو يكافح من أجل إدارة وقتهم يمكن أن تؤدي أسلوب عدم التدخل هذا إلى ضياع مواعيد التسليم النهائية وقلة جودة العمل.  

عدم وجود رقابة متأصلة في هذا الأسلوب لا يناسب الفرق التي لا تستطيع الإدارة الذاتية. كما أنها محفوفة بالمخاطر بالنسبة للمشاريع الكبيرة أو المهمة حيث قد لا تكون على دراية بالمشكلات إلا بعد فوات الأوان.