التسويق
كل اللي تحتاج تعرفه
السلام عليكم جميعا!
كيف حالكم؟ اشتقت لكم و لمدونتي الصغيرة بشكل ما تتخيلوه - لكن مشاغل الحياة قررت أنها تمنعني-
اليوم موضوعنا جدا رهيب و عن شي أنا جدا شغوفة فيه - أتوقع أن أغلبكم يعرفه…-
و فوق أن الموضوع محبب لقلبي قررت أني أسوي شراكة مع أحد أعز صديقاتي و رفيقات رحلة حياة الكبار
المسّوقة و كاتبة المحتوى الرهيبة (خلود خلبان)
أحس أني طولت في المقدمة و عشان كذا خلونا نخش في الموضوع على طول
رحلتنا مع التسويق
درسنا تخصص التسويق في كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع وتخرجنا عام 2020 - إحنا خريجي كورونا- و تكلمت عنها بشكل مفصل هنا
و بشكل مختصر تخصص التسويق هو أحد التخصصات الإدارية، و يتضمن جوانب نظرية كــــثــــــيــــــــر و جوانب عملية أيضا وممكن نعرف التسويق بشكل بسيط.
"أن تكون وما تقدمه مقبولًا لدى الأخرين" - دكتور أسامة
وبتفصيل هو "دراسة العوامل المؤثرة في تقبل الاشخاص لما تقدمه بناء على خصائص ما تقدمه، لمن تقدمه وكيف بتقدمه" - تعريف أنفال وخلود
كيف تصير مسوق؟
ممكن أشخاص يدخلو عالم التسويق من باب الاطلاع والمعرفة والعمل في المجال لفترات طويلة وبكذا يكون هو مسارك المهني، وفي أشخاص (مثل حالتنا) درسوا التخصص ويملكون شهادة علمية في المجال.
أولًا طبيعة الدراسة والمواد في كليتنا.
الدراسة في الكلية مدتها 4 سنوات تنقسم إلى ( فصل دراسي تحضيري - ٣ فصول دراسية تأهيلي - ٤ فصول دراسية تخصص تسويق)
في الفصل الأول بتدرس أساسيات الأساسات وتعتبر مرحلة تحضيرية للحياة الجامعية تتضمن المواد التالية:
انجليزي
مبادئ تعلم
مبادي تواصل
إحصاء
رياضيات
صحة و لياقة
في المرحلة الثانية (التأهيلي) بتتعمق أكثر في الحياة الادارية بشكل عام وبتدرس مواد أولية لكل التخصصات الموجودة في الكلية:
تسويق
مالية
محاسبة
إدارة أعمال
نظم معلومات إدارية
في المرحلة الأخيرة والأكثر جمال ولطافة بتبدأ رحلة التسويق والتخصص وبتدرس فيها:
سلوك مستهلك
قنوات التسويق
الإتصالات التسويقية
إدارة الموارد البشرية
التسويق الدولي و السياحي
إدارة الإعلان
… باقي المواد ممكن تشوفوها في تدوينة الكلية الشاملة
اغلب المراحل تعتمد على الفهم، المناهج الأكاديمية ممتازة كمداخل لعالم التسويق ولكن تتطلب المزيد من البحث والتطوير فلازم ما تعتمد عليها بشكل تام، وضروري تستغلون المشاريع للتطبيق وممارسة التسويق في هالفترة، اذا كنت حاب التخصص بيمر بشكل سلس وسهل وحتى فترة الاختبارات ممتعة وخفيفة ومفهومة - في كان عندنا فاينل فيه صور و صِلي… أيوة في الجامعة كان عندنا صِلي_ ، ولكن لأن التجربة تختلف من شخص لشخص و كل وحدة فينا بتتكلم عن تجربتها بشكل خاص تحت
المقررات كانت في مجالات متنوعة خصوصا أن التخصص ممكن أسميه (أخطبوط العالم الإداري) مقررات تسويقية بحتة \ مقررات إدارية
درسنا مواد لها علاقة بعلم النفس
مواد لها علاقة بالرياضيات و الإحصاء
مواد إدارية بحتة
مواد لها علاقة بسلاسل الإمداد و إدارة المنشأت
مواد لها علاقة بإدارة العلامة التجارية
تجربتنا الشخصية داخل الجامعة
عشان أسهل عليكم القراءة بخلي تجاربنا الشخصية بلونين،
تجربة أنفال و تجربة خلود
فترتك الجامعية المفترض أنها تكون تجربة حلوة،
لأنها بداية دخولك لعالم الكبار الرهيب
تبدأ تصير مسؤول عن نفسك و عن أغلب تفاصيل حياتك و تجرب أشياء جديدة.
أول سنة في الجامعة غريبة لأنو كل شي جديد،
و قرار أني أبدأ أصير شخص "مغامر" كان أفضل شي سويته لنفسي
حاولت أني أتعلم قدر المستطاع داخل و خارج قاعة المحاضرات و أشارك في الأنشطة وأكّون علاقات كثيرة، حاولت أنظم نومي و روتيني اليومي عشان أنجز بدون ما أجهد نفسي
و هذي الأشياء رغم انها كانت مخيفة في وقتها أشكر أنفال الماضية لأنها واجهت مخاوفها و تعدت العقبات و صارت أنا الرهيبة.
أنصحكم بتجنب الأشخاص السلبيين و تعلم متى تقولو لا،
خلي علاقتكم بالأساتذة و الدكاترة طيبة و حاولوا تكونوا لطيفين و لبقين مع الجميع و أنشرو السعادة قدر المستطاع لأن الحياة أحيانا تكون صعبة و نحتاج شوية طاقة إيجابية
الفترة الجامعية مرحلة جميلة ومثرية تنمي شخصيتك من جميع الجوانب، أحرص على اكتشاف نفسك في هذه المرحلة،
صاحب الأشخاص الصح وقد ما تقدر ركز في تنمية نفسك ومهاراتك.
أستمتعت في كل اللحظات وكنت أركز على تسليم المهام والتركيز في المشاريع والدرجات، الموضوع ما يتطلب جهد كبير في الدراسة ولكن الجدية في تسليم والمتابعة يقدم لك معدل حلو،
حضور المحاضرات، الحرص على الواجبات والتسليم شيء بتشكر نفسك عليه بالمستقبل.
تجنب الإهمال والعشوائية!
بعد التخرج من الجامعة بتجني ما زرعت في هذه المرحلة وهو اللي بتاكله لفترة طويلة فحاول يكون لذيذ وطيب.
الحياة بعد التخرج
الحياة بعد التخرج شوية فوضي، لكن فوضى سهل التعامل معاها، لأنو لأول مره في حياتنا مافي شي "المفروض نسويه" و إحنا صغار كان لازم نروح المدرسة، رحنا المدرسة لين خلصناها، و صار قدامنا مسارين، نكمل جامعة أو ندخل المسار الوظيفي مباشرة، في حاله كان خيارك هو الجامعة إذا بتدخل و تدرس و تخلص على خير و خلصت،
يجيك شعور (طيب ايش بعد هذا؟)
و هذا شعور طبيعي لكل الخريجين و تكلمت أكثر عن التأقلم معاه في هذي التدوينه “التغيير “
في أشياء كثير ممكن تسويها في هذي الفترة،
أولا أنك تجلس على تواصل مع الخريجين من دفعتك، لأن هذا الشي بيذكرك أنك مو الوحيد اللي تمر بهذي المشاعر و في غيرك كثير
ثانيا لازم تحط لنفسك خطة، خطة أيش؟ االلي تبي!
خطة فعاليات و وناسة، خطة تعلم، خطة سفر، خطة قراءة، اللي هو
اختار نشاط يسعدك و خطط أنك تسويه أكثر و تتطور فيه، هذا الكلام ما يعني أنك تسحب على البحث عن وظائف، لا قدم و سوي مقابلات لين تلاقي الفرصة المناسبة، لكن هذي الخطة بتشغلك عن التفكير السلبي لفترة من الوقت و تطورك في شي أنت تحبه.
و لا تنسى أننا في زمن ذهبي للناس اللي عندها مهارات عليها طلب!
لو تعرف تكتب، جرب الكتابة كمستقل، إبدأ مدونه و أكتب - في وحدة رهيبة أسمها أنا سوتها و ما شاء الله ماشية أمورها-
لو مصمم، إبدأ تصميم لناس يحتاجو، لو تطبخ أو تخبز و شاطر إبدأ بزنس صغيرون، و هكذا،
طيب لو ما عندك مهارة سرية؟ ايش بتسوي؟ في أفكار لمشاريع كثير ممكن تطبقها و النت مليااااااااننن أفكار
العمل في التسويق
و أخيراااا وصلنا يا جماعة
خلصنا دراسة و قدرنا نتغلب على السلك الدراسي بعد تقريبا 13~16 سنة
دحين حندخل عالم جديد غريب مريب رهيب
عالم الموظفين!!
لا تخافوا لا تخافوا،
العالم هذا أنت تصنعه بنفسك، ممكن تخليه حديقة سحرية مليانة حلويات و يونيكورن و ممكن يصير حقل ألغام مليان شوك و حشائش ضارة!
طيب، إيش الأشياء اللي مهمة تكون عند كل موظف بغض النظر عن تخصصه؟
هذي نسميها المهارات الناعمة - ما بقول نكتة سامجة عشان محد يزعل-
تعريف المهارات الناعمة ببساطة هو التالي:
المهارات اللتي يحتاجها كل شخص للحفاظ على وظيفته. لكنها مهارات غير تقنية و مهنية تتضمن مهارات التواصل، التفكير الناقد، التفاوض، أخلاقيات العمل، القيادة، إدارة الوقت،… إلخ لكن اللي يميز هذي المهارات أنها سهل تطويرها و تنميتها مع الوقت و التدريب،
و العمل في مجال التسويق يحتاج أنك تكون شخص عنده الكثيير من المهارات الناعمة و يقدر يطورها بسهولة و سرعة
الصورة اللي تحت توضح لكم أهم المهارات الناعمة اللي نحتاجها كمسوقين - أشتغلوا عليها من بدري-
تجربتنا مع الوظائف
تجربتي في البحث عن وظيفة و حياة بعد التخرج ما كانت زي ما كنت أتوقع صراحة،
النية كانت أني اجلس عاطلة لمدة شهرين الى ثلاث بعدها أبدأ البحث عن وظيفة،
لكن نتيجة للعلاقات اللي كونتها داخل الجامعة و الأنشطة جاتني فرصتي الوظيفية لين عندي على صحن من ذهب.
الوظيفة اللي كنت أحلم بها (كاتبة محتوى تسويقي)!!
طبيعة الوظيفة كانت تميل للجانب الإبداعي، كتابة محتوى، عصف ذهني لأفكار إعلانات و كتابة سيناروهات، كتابة تقارير بسيطة
بعدها انتقلت للمستوى الأعلى من المهام و صرت أسوي أشياء زي كتابة الخطط التسويقية، استراتيجيات المحتوى، إدارة الترويج على منصات متعددة.
و الحمدلله تعلمت الكثير في التسويق على ارض الواقع و اكتشفت اشياء ما درسناها في الجامعة و هذا واقع الحياة الوظيفية، مو كل شي درسناه في الجامعة يطبق في البيئة الوظيفية و العكس، مو كل شي نطبقه في الحياة الوظيفية درسناه في الجامعة،
في أشياء تساعدنا في العالم الوظيفي زي
تنمية شخصيتك و التطور قدر المستطاع مع الحفاظ على مستوى احترافية جيد، لأن هذي لغة عالم الاعمال و الوظائف
تلخيص تجربتي هو جرّب و لو خايف أنك ما ما راح تعرف تعلم وبعدين جرب!
تجربتي في البحث عن وظيفة بدأت قبل التخرج من آخر سنة في الجامعة تحديدًا بعد التدريب الميداني، قدمت لي الشركة عرض وظيفي بدوام جزئي وقررت أبدأ مسيرتي المهنية إنطلاقًا من هذه النقطة.
أغلب المهام الموكلة لي كانت تميل للجانب الإداري من تنظيم، استقبال عملاء، تقديم عروض، مبيعات، تنظيم فعاليات وأنشطة.
بإختصار مهام متنوعة وفيها شوي من التسويق ولكن اكتسبت منها مهارات عديدة تفيدني على الصعيد الشخصي والمهني.
بعدها بسنة تخرجت وانتقلت لشركة تسويق وإعلان بوظيفة أخصائية محتوى عن طريق الرهيبة أنفال وبدأت أشوف التسويق بشكل أقرب وأجمع خبرة وتجارب فيه بشكل أفضل، ولشغلي منصب كاتبة محتوى وبنفس الوقت أخصائية تسويق، غيروا المسمى الوظيفي لي لأخصائية محتوى وتسويق.
اقدر الخص تجربتي في عدة نصائح منها مو لازم تبدأ حياتك المهنية في مجال دراستك وعملك بشكل مباشر ممكن تتوظف بمسميات وبشركات ثانية تستفيد من بناء شخصية مهنية احترافية، وبعدها تقدر تتعمق في مجال دراستك وشغفك، طور دائمًا من نفسك وأتقن العمل اللي تقدمه مهما كانت الظروف والعوامل حولك، أبني لك علاقات جيدة في كل مكان تروح له (جامعة، وظيفة، صداقة) لأن الفرص تجيك من الأشخاص اللي تعرفهم بشكل كبير وأساسي، ثابر وبتوصل للوظيفة والمكان اللي يناسبك.