هاش الزهرةوالبروكلي

اعترف اني واجهت صعوبة كبيرة في البداية لدفع نفسي لتناوله، حيث لم اكن احب رائحته، اتذكر اول مرة تناولت القرنبيط كانت مع كمية كبيرة من صوص الليمون بالطحينة، ولم تفلح محاولاتي لاحقا بتناوله لعدة سنوات، لقد استلزمني الامر بعض الوقت  والان يطيب لي ان اتناوله مشويا مع القليل من الملح والثوم ،كما نجحت ايضا في دفع  افراد الاسرة لتناوله، وكل ما فعلته هو :

• الحد من رائحته القوية.

• طبخه بالطرق المفضلة لدى الاسرة في البداية

• الصبر واخذ الوقت الكافي لترغيب افراد الاسرة

  
  

  ايضا من المستحسن عند تجربة أي نوع من انواع الخضار اول مرة  ان نحرص على ان تكون طازجة وفي موسمها ، الحقيقة ان الخضار في الموسم تكون ريانة وذات طعم جميل جدا قلما نجده  في منتجات خارج الموسم ، كما اعتمدت في البداية على تقديمه مع بعض التغميسات الشهية، قبل الانتقال الى مرحلة الشواء والطهي بالبخار ولم يمضي بعض الوقت حتى اصبح من الممكن تناولها نصف مطهية وبدون الحاجة الى اضافة أي مطيبات زائدة ، اما فيما يتعلق بالرائحة علينا ان نعرف المسببات قبل ايجاد الحلول

القرنبيط الابيض بطبيعته بدون رائحة لكنها تظهر عند طبخه لأنه يحتوي على مركبات كيميائية بشكل طبيعي تتضمن الكبريت والتي تتفكك اثناء الطهي فتنتشر منه رائحة  الأمونيا وكبريتيد الهيدروجين وهي بطبيعتها تتسم برائحة غير محببة، وكلما زادت مدة الطبخ ازدادت قوة الرائحة ولهذا علينا تجنب استخدام أي اواني معدنيه في طهي القرنبيط اذا مركبات الكبريت سوف تتفاعل مع الاواني المعدنية وتصبح الرائحة اكثر كثافة ويتحول لون القرنبيط  الى اللون الاصفر بالنسبة للبروكلي الرائحة فيه اقل حدة من القرنبيط

لا يمكن التخلص من الرائحة لكن يمكن التخفيف من حدتها،  ولا اتحدث هنا عن دفن القرنبيط تحت اطنان من  البطاطس او  التوابل والكريمة بل عن  تخفيف حدة الرائحة عند طبخه، والحل الامثل لهذه المشكلة هي طبخة بطريقة لا تساعد على تفكك وانتشار المركبات الكميائية وافضل طريقة لذلك هي: شواء القرنبيط على المشواءة او بالفرن عندها سنحصل على الكرملة التي تبرز مذاق القرنبيط الحلو ونحافظ عى القيمة الغذائية ونحد من انتشار الرائحة القوية لعدم وجود الوسط المائي والذي يساعد على تفكك المركبات وانتشار الرائحة 

الطريقة الثانية هي التحمير او السفع على المقلاة لمدة تتراوح بين بين 10 الى 15 دقيقة بحسب حجم  قطع القرنبيط.

لكن عند الطهي بالبخار او السلق في الماء سوف تنتشر الرائحة وهو امر مفروغ خاصة عندما نفرط في الطهي او عندما نرغب بالوصول الى درجة النضج الكامل لهذا من المستحن عدم طبخه لفترة طويلة او تركه في الماء وهناك بعض التجارب والحلول التي سمعت عنها وقمت بتجربة بعضها منها:

اضافة الخل وقطرات الليمون وهذه طريقة رائعة في  جعل القرنبيط ابيض اللون ، ايضا اضافة ورق الغار  بعض الاعشاب العطرية والتي لا تؤثر على طعم القرنبيط لكنها تغطي على الرائحة القوية للقرنبيط وستنجح هذه الطريقة مع النضج المتوسط اي نصف استواء 

هناك مقترحات اخرى وجدتها عند البحث في الانترنت لم اجربها بعد منها  اضافة  قطعة الخبز فوق القرنبيط اثناء السلق حيث يمتص الخبز معظم الجزئيات ذات الرائحة القوية بدلا من انتشارها، اضافة الفانيلا الى قدر الماء المغلي او القرفة بحيث تطغى على رائحة البروكلي ويبقى الحل الاخير الحرص على تهوية المطبخ للتخلص من الرائحة وقبل المبادرة بتقديم الوجبة.

الوصفة استلهمتها عندما قمت بتحضير هاش التونة، فلابد من تحضير النسخة النباتية من الوصفة حتى ارضي جميع ميول افراد الاسرة وكانت النتيجة وصفة غنية تشكلت من تمازج الزنجبيل والكركم ، وهنا تظهر جمال وصفات الهاش حيث يمكن تحضيرها بمختلف المكونات من اللحوم والخضروات وباي خليط من البهارات